تستقبلك بعماراتها الشاهقة ومراكبها النيلية السياحية وأشجارها النادرة التى تغطى شوارعها.. على ضفاف كورنيش النيل تقع منطقة المعادى التى انتقلت تبعيتها مؤخرا إلى محافظة حلوان بعد أن ظلت سنوات كواحدة من أشهر وأرقى مناطق جنوبالقاهرة وأكثرها تألقا وهدوءا. تعود تسميتها إلى وجود «معدية» كانت تستعمل فى نهاية أربعينيات القرن الماضى فى عبور النيل. كان اليهود المصريون أكثر مجموعة بشرية هاجرت إلى منطقة المعادى. وبالرغم من خروج اليهود من مصر، فإن حى المعادى ظل المكان المفضل لسكن الأجانب فى مصر لما يتميز به من طراز معمارى هادئ. المهندس عبدالمجيد جادو، المثمن العقارى، يقول: أن منطقة المعادى القديمة أكثر المناطق جذبا للأجانب نتيجة وجود السفارات والهيئات الدولية بها، على عكس باقى مناطق المعادى والتى يقبل على شرائها الشريحة فوق المتوسطة، الأمر الذى يزيد أسعار الشقق السكنية الاقتصادية والاستثمارية، على عكس شقق الإسكان الفاخر التى تتميز بمحدودية الطلب عليها، فلا ترتفع أسعارها أكثر من 20% من قيمتها. وعن أسعار العقارات فى المعادى يقول حسين عاصم، مدير إدارة الشركة الدولية للعقارات: «إن سعر المتر يتفاوت من منطقة إلى أخرى، فمناطق الإسراء والمعراج والزهراء تتفاوت ما بين 2000 و3000 جنيه للمتر الواحد، بينما يصل سعر المتر فى منطقة الثرايات إلى 6000 جنيه، وفى منطقة دجلا إلى 12 ألف جنيه، لأنها منطقة «مقفولة» ولا تشتمل على مبان جديدة، فضلا عن أن المنطقتين الأخريين من أكثر المناطق جذبا للأجانب، حتى إن سعر الشقة الواحدة قد يصل إلى 2 مليون جنيه، ولفت إلى أن منطقة المعادى القديمة قد يصل سعر المتر فيها إلى 1200 جنيه ويتزايد حتى 2800 وفقا لمكان الشقة ومساحتها. وأضاف عاصم: «منطقة المعادى كلها تباع فيها الشقق إما بنظام التمليك أو الإيجار الجديد، والذى يتفاوت ما بين 1500 و3000 جنيه شهريا، الأمر الذى يجعلها منطقة سكن الطبقة فوق المتوسطة ولا مكان فيها للفقراء إلا فى العشوائيات المجاورة للمعادى فى منطقة البساتين.