كشفت تقارير أصدرها فرع جهاز شؤون البيئة ومديرية الصحة فى الغربية مؤخراً عن ارتفاع نسبة الأمونيا السامة والحديد والماغنسيوم والكالسيوم فى مياه الشرب بقرى مركز ومدينة بسيون، وأكدت التقارير أن 85٪ من العينات التى تم سحبها من قرى القصابة، وكنيسة شبراطو وشبراتنا ومخرج محطة مياه بسيون وكتامة وكوم النجار وقرانشو وقرن الحداد ومنشأة اليعقوبية تحتوى على الحديد والأمونيا والكالسيوم والماغنسيوم والأملاح الذائبة، كما أنها غير مطابقة للمواصفات الكيماوية والبكتريولوجية. كانت التقارير التى أعدتها لجنة مشكلة من مديرية الشؤون الصحية، والإدارة المركزية لجهاز شؤون البيئة بوسط الدلتا، وشركة مياه الشرب والصرف الصحى والإدارة الصحية بمركز ومدينة بسيون، بقرار من المحافظ لبحث شكاوى المواطنين وأعضاء المجالس المحلية لمركز ومدينة بسيون حول رداءة مياه الشرب وعدم مطابقتها للمواصفات قد كشفت عدم مطابقة المياه للاستخدام الآدمى. وكشف مصدر مسؤول فى مديرية الصحة أن هناك 2000 قرار بإزالة الطلمبات الحبشية التى تتسبب فى تلوث مياه الشرب لم ينفذ قرار واحد منها، موضحاً أن هناك حوالى 8 محطات لمعالجة المنجنيز لا تعمل. وأكد المصدر عدم مطابقة محطات معالجة الصرف الصحى للتحاليل الكيماوية والبكتريولوجية، متهماً شركة مياه الشرب بالغربية بعدم تشغيل وصيانة هذه المحطات التى تصرف المخلفات الخاصة بمحطات الصرف الصحى دون معالجة على المصارف العمومية التى يستخدمها الفلاحون فى رى أراضيهم. واعتبر المصدر هذه المحطات قنابل بيولوجية موقوتة، إذ إن المياه الناتجة عنها تصيب الإنسان مباشرة بأمراض التيفود والفشل الكلوى والكبدى والسرطانات وأمراض الدم. وأشار المصدر إلى أن هناك 360 قضية ضد مصانع المحلة وطنطا وبسيون وكفر الزيات لمخالفاتها الصارخة وقيام هذه المصانع بصرف مخلفاتها الصناعية والصحية بالمجارى المائية، الأمر الذى يتسبب فى زيادة نسبة الأمراض.