أثار ما نشرته «المصرى اليوم» فى عددها الصادر فى 18 يوليو الجارى، حول انقطاع التيار الكهربى فى مستشفى بولاق الدكرور، خلافاً حاداً بين وزارتى الكهرباء والصحة، حيث ألقت كلتاهما اللوم على الأخرى حول أسباب انقطاع التيار الكهربى الذى استمر أكثر من ساعة ونصف. حمل محمود سلطان، رئيس مجلس إدارة، العضو المنتدب لشركة جنوبالقاهرة لتوزيع الكهرباء المستشفى، المسؤولية كاملة عن انقطاع التيار، مؤكداً أن السبب هو خلل داخلى بلوحات توزيع الكهرباء، حيث لم يحدث أى انقطاع عن مصدرى الجهد المتوسط التابعين للشركة اللذين يغذيان المستشفى. وأضاف سلطان أن الشركة أصلحت من قبل العطل الداخلى للمستشفى الذى حدث أكثر من مرة، رغم أنه لا يتبع أعمال شركة الكهرباء، مشيراً إلى أن الشركة تقدم عرضاً للتعاون مع المستشفى لعدم تكرار انقطاع التيار عن طريق تقسيط قيمة مقايسة إحلال وتجديد المهمات الكهربائية التى كانت سبباً فى انقطاع التيار. على الجانب الآخر، أرسلت وزارة الصحة رداً حول الواقعة قالت فيه إن المصدر الوحيد للتيار الكهربائى بالمستشفى هو التيار الخارجى «العمومى» الذى يغذى جميع أجزاء المستشفى، وكذلك المولد الكهربى المتصل بغرف العمليات، والمبتسرين، والعناية المركزة، والطوارئ الذى يعمل أوتوماتيكياً فى حال انقطاع التيار الرئيسى، موضحة أنه تم عمل مقايسة لتطويرها بالتنسيق مع شركة الكهرباء ليتم تطويرها خلال العام المالى الجارى. وأضافت الوزارة أنه بالنسبة للمريض مصطفى رمضان الذى كان يجرى جراحة لاستئصال حصوة بالكلى وقت انقطاع التيار وتم فتح الجلد وإغلاقه بواسطة الجراح دون إجراء العملية فقد تم عمل تفتيت للحصوى وحالته الآن مستقرة، وأشارت إلى تشكيل لجنة فنية مكونة من أستاذ جراحة واستشارى جراحة مسالك بولية من خارج المستشفى لمناظرة الحالة وكتابة تقرير كامل عنها، تمهيداً لتقديمه مع الواقعة إلى النيابة الإدارية.
