رغم مرور 5 أشهر على افتتاح مسرحية «يا دنيا يا حرامى» على المسرح الكوميدى فإنها ما زالت تعانى من المشاكل، فطوال مدة عرضها يتأخر افتتاحها يومياً حتى الساعة 11 مساء، وينتهى العرض فى الثانية بعد منتصف الليل، رغم أن قواعد مسرح الدولة تفترض الافتتاح فى التاسعة مساء. ورغم كل الانتقادات التى وجهت للمسرحية ما زالت تضم إفيهات جنسية مبتذلة يرددها الممثلون ومنها مشهد خلع ماجد المصرى بنطلونه على خشبة المسرح، وفى التعديلات الأخيرة لم يحذف إلا مشهد عسكرى الشرطة الشاذ «رمضان» الذى أثار مشكلة. مشاكل أخرى تواجهها المسرحية، وهى ارتباط أبطالها مها أحمد وانتصار وماجد المصرى بتصوير أعمال رمضان، مما أدى إلى توقف عرضها أكثر من مرة، واقتصار تقديمها على أربعة أيام فقط فى الأسبوع، والآن توقفت المسرحية بسبب انشغال مها أحمد بتصوير مسلسل المينى كوم «بوسة وبسبوسة»، الأمر الذى أغضب مدحت يوسف، مدير المسرح، وبناء عليه طلب استبدالها بممثلة أخرى لحين انتهائها من التصوير، لكن مها رفضت، فتم رفع الأمر لأشرف زكى، رئيس البيت الفنى للمسرح. كان البيت الفنى للمسرح قد خطط لعرض المسرحية فى الإسكندرية فى موسم الصيف الحالى، وعرض مسرحية «الناس بتحب كده» بدلاً منها على المسرح الكوميدى، إلا أن أبطال «يا دنيا يا حرامى» رفضوا تقديمها فى الإسكندرية، نظراً لارتباطهم بتصوير مسلسلات رمضان، بل هددوا بالانسحاب منها فى حال إصرار مدير المسرح على العرض فى الإسكندرية، مما جعل إدارة المسرح تؤجل عرض «الناس بتحب كده» إلى موسم عيد الفطر المقبل رغم انتهاء جميع بروفاتها، واستمرار تقديم «يا دنيا يا حرامى» على المسرح الكوميدى. ونتيجة تراكم المشاكل وتكرار توقف العرض، انخفضت إيرادات المسرحية إلى 2500 جنيه يومياً، رغم أن إجمالى أجور ماجد المصرى ومها وانتصار يصل إلى 120 ألف جنيه فى الشهر. مدحت يوسف، مدير المسرح، أكد أن مها أحمد مثل غيرها من الممثلين مشغولة بأعمال تليفزيونية، وقال: المسرح لا يقف على ممثل ولذلك قلت لها إننى سأستعين بممثلة أخرى فى الأيام التى تغيب فيها بدلاً من توقف المسرحية، على أن تعود مرة أخرى بعد انتهاء تصوير أعمالها مثلما حدث من قبل مع انتصار وسعيد طرابيك ومنير مكرم الذين انشغلوا عن المسرحية للسبب نفسه، إلا أنها رفضت ورفعت الموضوع إلى أشرف زكى وتم وقف عرض المسرحية حتى عودتها. وعن استمرار الإفيهات الجنسية فى المسرحية رغم أنه سبق أن أكد حذفها، قال: بالفعل جلست مع فريق العمل وطالبتهم بإلغائها وتقليل زمن العرض لكنهم رفضوا واكتشفت أن هشام عطوة مخرج العرض مشغول بأشياء أخرى غير العرض «ومش فاضى» وترك الممثلين يفعلون بالعرض كيفما يشاءون، وطلبت من أشرف زكى التدخل بصفته مخرجاً لحذف مشهد العسكرى وكل المشاهد التى تسىء إلى رجال الشرطة، وخلال الفترة المقبلة سنجرى تعديلات أخرى حتى نصل إلى النص الأصلى الذى لم يقدم منه حتى الآن إلا 20% والباقى من تدخلات المخرج والممثلين. أشرف زكى نفى تدخله فى إخراج العرض، وقال: حتى الآن لم أشاهد المسرحية ولكن ذلك لا يمنع من أننى جلست مع القائمين عليها أكثر من مرة لتقليل زمنها بحذف المشاهد التى ليست لها علاقة بالعرض.