يستعرض المجلس الأعلى للطاقة برئاسة الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، التقرير النهائى لانقطاع الكهرباء عن عدد من محافظات الصعيد فى منتصف الشهر الجارى، بالإضافة إلى خطة زيارة مصادر الطاقة الكهربائية حتى عام 2027 من خلال تنويع مصادر الطاقة التقليدية والجديدة والمتجددة والنووية، كما يناقش كيفية مواجهة زيادة الأحمال بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف الحالى. وعلمت «المصرى اليوم» أن وزارة الكهرباء انتهت من إجراء تحقيقات موسعة للتوصل إلى أسباب الانقطاع المفاجئ للكهرباء من محطة كهرباء نجع حمادى التى دخلت الخدمة فى يناير 2008 بعد أن أصيبت وحدات التوليد الرئيسية بها بعطل طارئ، أدى إلى فصل الدوائر الكهربائية بمحطات توزيع الكهرباء الرئيسية بمحافظات جنوب الصعيد وخروجها من الخدمة، وذلك بسبب ارتباط المحطات المائية التى تنتمى إليها محطة نجع حمادى ومحطات السد العالى وأسوان 1و2 بشبكة الربط الكهربائى الموحدة مباشرة. وكشف مصدر مسؤول بوزارة الكهرباء أن الدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء، قد كلف إحدى الشركات بإعداد التقرير الفنى عن العطل، وأن التقرير أفاد بأن مفتاح تشغيل محطة نجع حمادى الإلكترونى وراء إصدار أمر خاطئ، وهو ما أدى إلى توصيل خط الضغط العالى دون فصل خط الكهرباء الأرضى الذى يتم تثبيته لتفريغ الشحنات الكهربائية أثناء عمليات الصيانة، وتسبب ذلك فى خروج محافظات الصعيد من أسيوط إلى أسوان عن الشبكة الموحدة وحدوث أعطال بوحدات التوليد بمحطات السد العالى وأسوان وإسنا، لزيادة الأحمال عليها، حيث تسبب رفع الأحمال بشكل مفاجئ فى انهيار بعض معداتها، خاصة تلك التى كانت متصلة بالخط الأرضى الذى تسبب فى العطل من البداية واستبعد التقرير شبهة إهمال الصيانة فى انقطاع التيار عن الصعيد. من جهته،. أكد الدكتور محمد عوض، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، أن انقطاع الكهرباء حدث بسبب عطل فى الجهاز الإلكترونى بمحطة نجع حمادى، مما أدى إلى فصل الخطين اللذين يربطان المحطة بمحطة السد العالى وبالتالى حدث انقطاع الكهرباء. وقال عوض ل «المصرى اليوم» إن عملية إصلاح الجهاز الإلكترونى لم تستغرق أكثر من ثلث الساعة، موضحا أن استمرار الانقطاع لأكثر من ساعة جاء نتيجة تأثر المحطات الأخرى واحدة تلو الأخرى. ونفى عوض أن يكون العطل حدث بسبب إهمال فى عمليات الصيانة والمتابعة فى المحطة، مشيرا إلى أنه إذا كان هذا الزعم صحيحا فلم تكن المشكلة ستحل خلال ساعة، وإنما كانت ستستغرق أكثر من يوم. وأوضح عوض أن الأعطال واردة فى كل شىء، وأنه أمر طبيعى، مشيرا إلى أن «الطائرات التى لا تصل فيها نسبة الخطأ إلى واحد فى المليون تتساقط» من وقت لآخر. كان العطل المفاجئ فى إحدى دوائر محطة محولات كهرباء نجع حمادى، وتوقف محطة توليد كهرباء السد العالى ومحطتى أسوان 1و2، الذى حدث فى منتصف الشهر الجارى قد أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة، مما دفع الجهات المعنية للجوء إلى استخدام مولدات الكهرباء الاحتياطية للحفاظ على سلامة المرضى فى غرف العمليات ومراكز الغسيل الكلوى والعناية المركزة وبقية المراكز والأقسام الطبية الأخرى، كما أدى الانقطاع إلى إغلاق ميناء الغردقة.
