«معا فى صحبة الكاميرا لنصف قرن».. عنوان المعرض الذى يقيمه الفنان الهاوى على أحمد دوابة بالقاعة المستديرة فى نقابة الفنانين التشكيليين، ويستمر حتى 27 يوليو. عاش دوابة 50 سنة بصحبة الكاميرا، باحثا عن السعادة التى لا يعرفها إلا فى إنجاز عمل فنى جميل، وبالرغم من أنه لم يمتهن التصوير، فإنه قرر أن ينهض بذلك الفن، وساهم فى تأسيس صالون النيل للتصوير الضوئى، وأصبح عضوا دائما به، إضافة إلى الجمعية المصرية للتصوير الفوتوغرافى. شارك دوابة فى العشرات من المعارض الجماعية، واختار أن يتوج مشواره الفنى فى معرضه الفنى الخاص الرابع، فقدم من خلاله 51 لوحة لم يشارك بها فى أى معرض سابق، منها 3 لوحات التُقطت فى الفترة بين1960 و1963، لأنه يعتبر المعرض الجماعى، لا يسمح للفنان بعرض كل لوحاته، لارتباطه بموضوع واحد يجمع عددا كبيرا من الفنانين الذين يقدمون 5 لوحات فقط، على عكس المعرض الذى يختار صاحبه اسمه وعدد لوحاته المعروضة، الأمر الذى دفعه لتنظيم معرض بمؤسسة الأهرام عام 95 شارك فيه ب 73 لوحة، ومعرض ثانٍ عام 96 بأتيليه الإسكندرية، وثالث بقصر ثقافة المنصورة. يرى «على» أن فن التصوير لم يحصل على حقه، وأن جمهوره أقل من جمهور الفن التشكيلى، وأن وزارة الثقافة لا تعطى التصوير حقه من التقدير، ولا تعتبره فنا، الأمر الذى يفرض على المصورين البحث عن طرق لتوصيل عملهم إلى الجمهور والمثقفين، فهو فن يحتاج إلى ثقافة وتذوق خاص، ويقول إن انتشار كاميرات الموبايل ساهم فى زيادة عدد الهواة، لكنه لا يزيد أعداد الموهوبين، لأن الغالبية يستخدمون الكاميرا فى التقاط الصور فى المناسبات فقط. ولفت إلى أن لوحات فن التصوير هى الأخرى لا تُباع، فالجمهور لا يُقبل على شرائها، ويفضل شراء اللوحات المرسومة لأنه لا يعتبرها فنا «يستاهل» الاقتناء.
