طالب عدد من مشايخ الطرق الصوفية، الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، بالتراجع عن قراره بإلغاء الاحتفال بمولد السيدة زينب، ومنع إقامة الموالد فى نطاق المحافظة، وأكدوا أن 15 مليون صوفى لن يرضوا بإلغاء موالدهم، محذرين مما سموه «فتنة طائفية» بسبب إلغاء هذه الاحتفالات. وقال الشيخ الحسينى أبوالحسن، عضو اللجنة الخماسية لإدارة أعمال المجلس الأعلى للطرق الصوفية، شيخ الطريقة الجوهرية الأحمدية، خلال مؤتمر صحفى فى المشيخة الشبراوية بالدراسة، أمس: «إن أسباب محافظ القاهرة التى ساقها لإلغاء الاحتفالات بالمولد، خشية نشر عدوى أنفلونزا الخنازير (غير مقنعة)، خاصة مع عدم إلغاء التجمعات الأخرى فى دور السينما ومباريات كرة القدم وغيرها». وأضاف: «أتحدى أن يلغى المحافظ تجمعات وسائل المواصلات ودور السينما وكرة القدم»، مطالباً إياه بإعادة النظر فى قراره، ووضع جميع ردود الأفعال التى يمكن أن تحدث فى الاعتبار، موضحاً أن الطرق الصوفية ستتهمه أمام الله بإلغاء تجمعات يذكر فيها اسمه. وقال الشيخ علاء الدين أبوالعزايم، شيخ الطريقة العزمية، إن قرار «وزير» تسبب فيما سماه «فتنة طائفية» كبرى بين المسلمين والمسيحيين، موضحاً أن السماح بإقامة موالد مسيحية سيثير المسلمين، بسبب عدم المساواة، واصفاً قرار المحافظ بإلغاء المولد ب«غير المدروس»، وطالبه بالتراجع عنه. واتهم الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، الشيخ عبدالهادى القصبى، المتنازع على رئاسة المجلس الأعلى للطرق الصوفية، بما سماه «التآمر» على المشايخ وملايين المريدين، بإرساله خطاباً إلى وزارة الصحة، يطالب فيه بمنع إقامة الموالد، مستنكراً نفى «القصبى» ذلك، رغم وجود الخطاب مسجلاً فى أحد محاضر المشيخة العامة. فى السياق نفسه، وقعت الاشتباكات بين الشرطة ومريدى مولد السيدة زينب، قبل ساعات من احتفالاتهم ب«الليلة الكبيرة»، فيما صادر الأمن بعض البضائع من الباعة الجائلين، الذين تبادلوا الاشتباكات مع الشرطة، التى حاولت منع محرر ومصور الجريدة من تغطية الأحداث، فيما أصر عشرات المريدين والباعة الجائلين على الاحتفال ب«الليلة الكبيرة» فى موعدها.
