تسببت الأزمة العالمية فى توقف مبيعات العقارات السياحية «المصايف والمشاتى» بنسبة كبيرة خلال الشهور الأخيرة ، وانخفضت أسعار الوحدات العقارية الجديدة من فيلات وشاليهات وشقق بنسب متنوعة وصلت الى 30% فى بعض المناطق السياحية، وفى المقابل زاد الطلب على الشاليهات بالساحل الشمالى وخاصة فى القرى القديمة، التى اكتمل بها التطوير والبناء. وعلى صعيد الايجارات، تأثر الموسم الصيفى بشدة بقصر فترة المصيف العام الجارى بسبب تأخر الامتحانات الدراسية وحلول شهر رمضان فى الموسم الصيفى، فضلا عن بدء العام الدراسى بعده مباشرة، مما تسبب فى تكدس المصطافين فى الفترة من أول يوليو إلى نصف أغسطس فقط، كل هذه العوامل مجتمعة تسببت فى ارتفاع أسعار إيجارات الوحدات العقارية والسياحية بالمنتجعات السياحية الشهيرة، وخاصة الاسكندرية والساحل الشمالى. وقالت المهندسة منى قرقورة، وكيل وزارة الاسكان والمشرفة على مجموعة القرى السياحية بالساحل الشمالى، إن الإيجارات ارتفعت فى الساحل الشمالى بما يتراوح مابين 10% و25 % عن العام الماضى، لقصر فترة المصيف العام الجارى بسبب دخول شهر رمضان فى النصف الثانى من شهر أغسطس. وأشارت إلى أن المصيف بدأ مبكرا جدا «فى الأسبوع الأخير من شهر مايو» وكثفت المؤسسات الحكومية والخاصة من رحلاتها الجماعية لاستغلال الوقت بالشكل الامثل، وفى المقابل رفع الملاك أسعار الإيجارات لتحقيق عائد معقول فى ظل قصر فترة الموسم الصيفى. وتوقعت قرقورة تغييرا فى استراتيجيات القرى السياحية العام المقبل بما يتناسب مع دخول «رمضان» فى بداية شهر أغسطس، وذلك من خلال تقديم خدمات تتناسب مع أجواء الروحية لشهر رمضان، مثل الخيم الرمضانية، موضحة أن الطلب على شراء الشاليهات والفيلات بالقرى السياحية المتميزة مثل مارينا ومراقيا ومربيلا وغيرهم جيد، وذلك لتمتع مثل هذه القرى بالخدمات والمرافق المكتملة، مشيرة إلى أن أسعار الفيلات تتراوح مابين 850 ألفا ومليون جنيه، بدلا من 400 ألف إلى 600 ألف جنيه للشاليه العام الماضى.
