ضمن فعاليات المهرجان القومى للمسرح، قدمت فرقة «الجذور» على مسرح الشباب عرض «نفس المكان» من إنتاج جمعية «أنصار السينما والتمثيل»، تأليف محسن يوسف، وإخراج وبطولة شريف شلقامى، ويشارك فى التمثيل مجدى زكى، ومحمود سامى، وهدير البدرى، ومروة إمام، ومروة رضوان. ورغم أن المسرحية عُرضت خارج المسابقة الرسمية فإنها شهدت إقبالا من الجمهور. غيّر المخرج فى شكل قاعة العرض، وأماكن جلوس الجمهور، وحوّل القاعة إلى سجن يدخل الجمهور من بابه لمشاهدة العرض ليجد أمامه ثلاث لوحات لكلٍ منها شكل مختلف، فالأولى ديكور سرير يجلس عليه عريس ببدلة الفرح وإلى جواره فتاة ترتدى فستان الزفاف، والثانية لرجل وامرأة ملقيين على الأرض، والثالثة لسيدة حامل تجلس على كرسى. طوال 50 دقيقة، هى زمن المسرحية، وضع المؤلف يده على المشاكل التى تعانى منها شريحة عريضة من الشعب المصرى، ففى اللوحة الأولى باع الزوج مبادئه وتزوج من فتاة رغماً عنها بعد أن أغرى أهلها بأمواله رغم علمه أنها تحب شخصاً آخر، والثانية يبيع الزوج شرفه بمجرد سكوته بعد أن علم بحادث اغتصاب زوجته ولم يحاول أن يسترد حقها، وفى الثالثة تلجأ السيدة الحامل إلى بيع طفلها لسداد ديونها، وفى نهاية عرض كل جزء تأتى أغنية تعبر عن مضمون كل لوحة. وعبّر المخرج عن غضبه من استبعاد مسرحيته من المسابقة الرسمية للمهرجان. ونفى شلقامى استبعاد العرض لضعف مستواه الفنى لأن لجنة المشاهدة لم تشاهد العرض حتى يتم استبعاده بشكل رسمى، كما أن هشام جمعة، المسؤول عن عروض المهرجان، أبلغ فريق العرض قبل بدء المهرجان بيوم واحد أن العرض مشارك فى المسابقة الرسمية. وقال شلقامى: «تعمدت وجود جميع الممثلين طوال العرض على خشبة المسرح، لأن الموضوع هو الرابط بين اللوحات الثلاث. والعرض يربطه خيط واحد هو البيع سواء كان المبادئ أو الشرف، إلى أن يصل الأمر فى المرحلة الثالثة إلى بيع الأبناء، ويعبر عن معاناة الشعب المصرى.