أعلنت وزارة الداخلية، أمس، القبض على بؤرة إرهابية تعتنق فكر التكفير والجهاد، تضم 25 مصريًا وفلسطينيًا واحدًا، وأثبتت التحريات أنهم الجناة فى حادث جواهرجى الزيتون الذى راح ضحيته 5 أشخاص. قالت «الداخلية» فى بيان رسمى، إن أجهزة الأمن رصدت البؤرة الإرهابية خلال الأشهر الأخيرة، وتبين أن عناصرها يتواصلون عبر شبكة الإنترنت، وبعضهم من المهندسين والفنيين، استطاعوا تصنيع دوائر إلكترونية للتفجير باستخدام الأشعة تحت الحمراء، وتطوير استخدام مؤقتات زمنية إلكترونية، ودوائر تفجير باستخدام الهاتف المحمول. كما نسبت التحريات إلى المقبوض عليهم استخدام أجزاء من مخلفات حروب سابقة فى مناطق صحراوية، وأجهزة GPS الخاصة بتحديد المواقع، تمكنوا من جلبها من الخارج. أوضح البيان أن العنصر القيادى لتلك البؤرة محمد فهيم حسين، وعناصر من مجموعته المقيمين فى محافظات القاهرة والإسكندرية والدقهلية، اعترفوا أنه كان يتم التراسل من خلال شبكة المعلومات الدولية مع عناصر وبؤر أخرى ترتبط بتنظيم القاعدة لمناقشة الإدعاءات والمنطلقات التى يتبناها التنظيم، ثم جرى التواصل بشأن أفكار وأساليب إرهابية مستحدثة لدعم ما وصف بالأعمال الجهادية بالخارج، خاصة ما يتعلق بابتكار أساليب جديدة يصعب رصدها للتفجيرات عن بعد وكذلك تفخيخ السيارات. لاستخدامها لصالح ما يسمى «سرية الولاء والبراء لمساندة المقاومة العراقية». وتابع: كما تضمنت اعترافات عناصر البورة قيامهم بفتح قنوات اتصال مع «تنظيم جيش الإسلام الفلسطينى» المرتبط بفكر وتحرك تنظيم القاعدة، وذلك من خلال الفلسطينى تامر محمد موسى أبو جزر، والذى تم ضبطه، ونسبت إليه التحريات قيامه بتسهيل تسلل أحد العناصر القيادية لتلك البؤرة ويدعى فرج رضوان حماد إلى قطاع غزة أوائل العام الحالى، فالتقى بعناصر التنظيم الذين كلفوه بدعمهم بصدد ما وصف بعمليات الجهاد من أجل فلسطين. وذكر البيان أن البؤرة كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية بالبلاد ضد أهداف حيوية وهامة.. ترقبًا لتلقى تكليفات بذلك من الخارج، بعد أن حققوا اتصالاً بأحد الكوادر القيادية لتنظيم القاعدة بالخارج، ومن تلك الأهداف التى تمت دراسة استهدافها بعمليات إرهابية سفن أجنبية بقناة السويس وخطوط أنابيب بترولية. وقالت الداخلية فى بيانها إن عمليات التفتيش والضبط شملت طبنجة ماركة «بروننج» عيار 9 مم قصير، وعددًا من الدوائر والأجهزة الكهربائية والإلكترونية المتداولة بالأسواق، و9 بدل غطس وطابعة ليزر ألوان، وكمية من السماد الزراعى من مادتى اليوريا والبوتاسيوم اللتين يمكن استخدامهما كمواد أولية لتصنيع المتفجرات. وأكدت أن نتائج الفحص المعملى الجنائى للطبنجة التى تم ضبطها أثبتت أنها نفس السلاح المستخدم فى محاولة السطو المسلح على محل مصوغات بمنطقة الزيتون 28 مايو 2008، والذى أسفر عن مقتل مالكه مكرم عازر، و4 من العاملين بالمحل وفرار الجناة خوفًا من ضبطهم دون التمكن من السرقة، وأن فوارغ الطلقات التى عثر عليها بمكان الحادث من ذات العيار ومطابقة لبصمات الإطلاق من ذات الطبنجة. وأكد أن 5 عناصر من هذه البؤرة يتزعمهم أحمد السيد الشعراوى، المقيم بمنطقة المرج بالقاهرة، أدلوا باعترافات تفصيلية حول تنفيذ الحادث. كما تضمنت الاعترافات معلومات عن محاولة سرقة إحدى الصيدليات ومغافلة أفراد شرطة وسرقة أسلحتهم، فضلاً عن الإخفاق فى تزوير أوراق مالية باستخدام جهاز طابعة ليزر تم ضبطها، كما تم ضبط نسخ من مؤفات تتبنى فكر التكفير والجهاد منها المرجع الرئيسى لتنظيم الجهاد «العمدة فى إعداد العدة» وكذا كتاب «معالم على الطريق» للإخوانى القيادى سيد قطب.