حذر رئيس مجلس الشورى الإيرانى على لاريجانى، أمس، الولاياتالمتحدة من أى ضربة يمكن أن توجهها إسرائيل إلى إيران. فيما أكدت السعودية فى بيان رسمى أنها لن تسمح لإسرائيل باستخدام أجوائها لضرب إيران، نافية معلومات ذكرتها صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية. وقال لاريجانى فى ختام زيارة رسمية إلى الدوحة: «نحن نعتبر أن الأمريكيين هم المسؤولون عن أى مغامرة يقوم بها الكيان الصهيونى»، وأضاف أن «الكيان الصهيونى لا يمكنه القيام بأى عملية دون أن يحصل على الضوء الأخضر من الولاياتالمتحدة». واعتبر أن نائب الرئيس الامريكى جو بايدن بقوله إننا لا يمكن ان نحول دون هذه العملية، قد سار فى الطريق الخطأ، وفضح ما بيده وكشف أوراقه بشكل سريع. وكان بايدن قد قال إن الولاياتالمتحدة لن تقف فى وجه إسرائيل إن رأت توجيه ضربة لإيران بشأن طموحاتها النووية. ورأى رئيس مجلس الشورى الإيرانى أن تصريحات بايدن مجرد «مناورة سياسية أكثر منها عملية»، وقال: «نحن سمعنا الكثير من هذا الكلام مسبقًا، وليسمعوا ايضا بأن ردنا سيكون قويا وضربتنا ستكون قارصة». أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة لم تعط إسرائيل «على الإطلاق» الضوء الأخضر لمهاجمة إيران لمنعها من امتلاك السلاح النووى. وقال أوباما فى مقابلة مع شبكة «سى.إن.إن» أمس إن «نائب الرئيس جو بادين صرح فى شكل قاطع بأنه لا يمكننا أن نملى على دول أخرى ما عليها القيام به من الناحية الأمنية». وأضاف «هذا ينطبق أيضاً على سياسة الولاياتالمتحدة لتسوية مشكلة القدرات النووية الإيرانية»، مشيراً إلى أنه يفضل «القنوات الدبلوماسية». وفى الوقت نفسه، خففت الإدارة الامريكية من تفسير تصريحات بايدن على انها ضوء أخضر لإسرائيل لمهاجمة ايران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية إيان كيلى: «لا نريد بالتأكيد أن نعطى ضوءًا أخضر لأى عمل عسكرى كان»، مكررا فقط أقوال بايدن الذى شدد على ان اسرائيل «دولة ذات سيادة» مع حق اتخاذ قراراتها العسكرية. وفى غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول قوله إن «المملكة تنفى جملة وتفصيلا ما نشرته إحدى الصحف البريطانية عن وجود اتصالات مع اسرائيل او السماح باستخدام أجوائها لأى نشاطات معادية». وكانت صحيفة «صنداى تايمز» البريطانية ذكرت أن الرياض أعطت الحكومة الإسرائيلية موافقة ضمنية على تحليق طائرات إسرائيلية فوق أراضيها لضرب إيران. وفى الوقت الذى ذكرت فيه صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية أن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان رحب بتصريحات بايدن ووصفها بأنها «منطقية»، صرح مسؤولون إسرائيليون لصحيفة «واشنطن تايمز» الامريكية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وكبار مساعديه لم يطلبوا دعم أو مساعدة الولاياتالمتحدة رسميا بشأن احتمال توجيه ضربات عسكرية للبرنامج النووى الإيرانى خشية معارضة البيت الابيض. وفى غضون ذلك، قال موقع مير حسين موسوى، مرشح الرئاسة الإيرانى المهزوم، على الإنترنت إن زعماء معارضة حثوا السلطات على الإفراج عن الذين احتجزوا خلال الاحتجاجات التى أعقبت الانتخابات كما انتقدوا «حالة الأمن» المفروضة فى ايران. وذكر الموقع أن المرشح السابق مهدى كروبى، وموسوى والرئيس الايرانى السابق محمد خاتمى اجتمعوا وأكدوا اهمية إنهاء حالة الأمن المفروضة فى البلاد، وأيضا الإفراج الفورى عن المحتجين المحتجزين.
