تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج حاسبات وعلوم البيانات جامعة الإسكندرية    النائب العام يلتقي نظيره الصيني على هامش زيارته للعاصمة الروسية موسكو    رؤساء لجان فى مجلس النواب ل«الشروق»: الحكومة الجديدة تواجه تحديات «جسامًا» تتطلب تغييرات جوهرية بأدائها    المالية توضح نسبة زيادة المعاشات الجاية وموعد صرفها الرسمي    أسعار ومواصفات أول سيارة كهربائية تقدمها إم جي رسميًا بمصر.. صور    تفاصيل استراتيجية جديدة لقطاع الصناعية المصرية حتى عام 2027    تداول 74 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحرالأحمر    اللحمة ب 250 جنيهًا عند الجزارة «أم سعيد»    النائب العام يبحث مع نظيره الصيني تعزيز التعاون القضائي    الهلال يستهدف لياو نجم منتخب البرتغال بعد مباراته الأولى فى يورو 2024    حماس: 40 طفلًا قتلهم الجوع بغزة والمجاعة تتفاقم نتيجة حرب الإبادة الجماعية    يورو 2024، موسيالا يتقدم بالهدف الأول لألمانيا في مرمى المجر    لا تفوت فرصة التقاط صورة مع كريستيانو رونالدو!    ميلان يرفض عرض الهلال السعودي لضم لياو    غيابات الأهلي صداع في رأس كولر أمام الزمالك    ارتفاع عدد وفيات حجاج محافظة الغربية إلى 25 حالة    الثانوية العامة 2024.. أبرز التعليمات قبل بدء الامتحانات المضافة للمجموع    محمد يحيى موزع لأول مرة في أغنية تتحبي ل عمرو دياب    الملحن محمد يحيى يشارك لأول مرة كموزع في أغنية تتحبي لعمرو دياب    حسن نصر الله: لا نسعى للدخول في حرب شاملة مع إسرائيل"    فعاليات وزارة الثقافة كاملة العدد خلال عيد الأضحى المبارك    اليوم العالمي ل الأنيميا المنجلية.. 4 أعراض تكشف الإصابة بالمرض    تزيد من تكوين الحصوات ....«هيئة الدواء » تحذر من الإفراط فى تناول اللحوم فى عيد الأضحى    خسائر ب 660 مليون يوان جراء الفيضانات في مقاطعة جيانجشي الصينية    أكلته الكلاب.. تفاصيل العثور على بقايا جثة عامل داخل بركة مياه بمدينة بدر    طريقة عمل كفتة الحاتي، مناسبة للأصدقاء في زيارات العيد    الحوثيون: 3 غارات أمريكية بريطانية على الحديدة غرب اليمن    وزيرة الهجرة: نتابع موقف الحجاج المصريين والتنسيق مع الجهات المعنية بشأن المفقودين وعودة الجثامين    النيابة تندب لجنة من حى بولاق أبو العلا لمعاينة العقار المنهار    عيد الأضحى 2024.. "اليخت والبانانا والبارشوت" أبرز الألعاب المائية بشواطئ مطروح    حج عن أمه وترك أبيه وحيدًا في مكة.. «صيدلي كفر شلشلمون» يلحق بأخيه المتوفى أثناء «المناسك»    الرئيس الإيطالي: على الاتحاد الأوروبي أن يزود نفسه بدفاع مشترك لمواجهة روسيا    مراكز شباب الغربية تستقبل المواطنين في مبادرة العيد أحلى    بعد إصابة زملائهم .. 3 لاعبين استغلوا الفرصة وتألقوا في الدوري وخطفوا الأضواء    سرقة درع الدوري الإنجليزي.. تعرف على التفاصيل    ما حكم ترك طواف الوداع لمن فاجأها الحيض؟.. الإفتاء توضح    هل ينتهي الغياب المتكرر دون إذن إلى فصل الموظف من العمل؟    مايا مرسي تستقبل رئيس الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي    منسق قوات الطوارئ الدولية اللبناني: أمريكا زودت إسرائيل ب«إف-15»    "الصحة": تنفيذ 129 برنامجا تدريبيا ل10 آلاف من العاملين بالوزارة والهيئات التابعة    3 أبراج فلكية تكره النوم وتفضل استغلال الوقت في أشياء أخرى.. هل أنت منهم؟    تنسيق الثانوية العامة 2024.. تعرف على درجات القبول في جميع المحافظات    ما هي علامات قبول الحج؟.. عالم أزهري يجيب    يسرا تعود للمسرح بعد غياب 22 سنة    في رابع أيام عيد الأضحى.. جهود مكثفة لرفع مستوى النظافة بشوارع وميادين الشرقية    ذكرى ميلاد الفنان حسن حسني.. 500 عمل فني رصيد «الجوكر»    تعرف على خريطة 10 مشروعات نفذتها مصر لحماية الشواطئ من التغيرات المناخية    علي جمعة ينصح: أكثروا في أيام التشريق من الذكر بهذه الكلمات العشر    صحة الشرقية تعلن تنظيم قافلة طبية بالفرايحة غدا    "رياضة الشرقية": مليون مواطن احتفلوا بالعيد في مراكز الشباب    حماية المستهلك بالبحيرة يشن حملات على المحلات والمخابز خلال إجازة عيد الأضحى    أجر عمرة.. مسجد قباء مقصد ضيوف الرحمن بعد المسجد النبوي    محمد رمضان يعلن غيابه عن دراما رمضان 2025 للموسم الثاني على التوالي    أول تعليق من اللاعب محمد الشيبي على قرار المحكمة الرياضية الدولية | عاجل    استشهاد 7 فلسطينيين فى قصف إسرائيلى على شمال غربى مخيم النصيرات وغزة    لبيك يا رب الحجيج .. شعر: أحمد بيضون    «بايدن» يستنجد ب«المستنجد»!    احتفالية العيد ال 11 لتأسيس ايبارشية هولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار آخر مع طلبة الإخوان

بعد أن نشرت فى «المصرى اليوم» حوارًا مع طالب طب إخوانى، حدثت ضجة كبيرة على شبكة الإنترنت ما بين مؤيد ومعارض بين خائف ومذهول أو غير مصدق، ولقد تلقيت عشرات التليفونات وبلغنى أن اثنتين من صحف الإخوان الإلكترونية قد نشرتا تعليقين على المقال، واتصل بى اثنان من قادة طلبة الإخوان فى الطب وتلاقينا وتحدثنا فى حوار استمر قرابة ساعتين، إليكم تفاصيله، وقد شكرنى بعد ذلك زميل أستاذ طب من قادة الإخوان.
بالنسبة للمظهر والخلفية الاجتماعية لا توجد فروق جوهرية بين طالب الحوار الأول وهذين الطالبين باستثناء أن الأول كان طالب إخوان عاد من جامعة أخرى وهما من قادة الإخوان فى طب القاهرة.
متى دخلتما الإخوان؟
اعتنقت الأفكار وأنا فى مدارس إسلامية خاصة ثم فى الجامعة تأثرًا بطلبة الإخوان، والآخر دخل الإخوان بعد فترة المراهقة تأثرًا بأخيه الأكبر.
هل أثّر دخول الإخوان على هواياتكما؟
أحدهما لا يهتم بكرة القدم والثانى أهلاوى متعصب.
وسألتهما عن الموسيقى، فقالا إن الفقهاء يختلفون فى تحريم الموسيقى وقالا إن الموسيقى المجردة «الكلاسيكية مثلاً» هى الأبعد عن التحريم وهما مقتنعان بفتوى القرضاوى بعدم تحريم الموسيقى، أما الغناء فكلاهما لا يحبه وعندما سألت مثلاً عن عبدالحليم حافظ قالا إنهما لا يستمعان إليه أو للمطربين الجدد، فعمومًا الغناء خارج نطاق الاهتمام ربما لأسباب ترجع إلى احتمال عدم شرعيته.
أما السينما، فكلاهما لا يشاهدها لأنه لا توجد أفلام ملتزمة.
وعندما سألتهما عن الفن التشكيلى مثلاً التماثيل قالا إنه لا يوجد رأى واضح فى التماثيل الحديثة، والمهم ألا يعبدها الناس، ولا توجد مشكلة مع التماثيل الفرعونية لأن عمرو بن العاص لم يحطمها، ولكن التماثيل التى تصور جسم الإنسان عاريًا مثل أعمال مايكل أنجلو وليوناردو دافينشى فهى حرام.
وتحدثت معهما عن أهمية الفن بجميع روافده للإنسان، ولكن يبدو أنه لا يشكل أهمية بالنسبة لهما. وبالنسبة للأقباط، فلا يوجد لهما أصدقاء مقربون من الأقباط، وذلك لا يرجع لرفضهم صداقة الأقباط، وإنما لظروف المجتمع المصرى، ولا مانع أن يلقى السلام على قبطى، والحل لا يأتى من اجتماع الشيخ والقسيس وإنما بإزالة الحواجز وقد قلت إن جزءًا من المشكلة راجع إلى الفكر الوهابى فقال أحسن أن نسميه الفكر البدوى، وقال أحدهما إنه يمكن أن يصادق قبطيا والآخر قال إنه لا توجد فرصة، وقال إن سبب التباعد بين الأقباط والمسلمين هو انعدام الثقة بينهما، ويقول أحدهما أن كلاً من الأقباط والجماعات الإسلامية يشعر بالاضطهاد من الدولة.
وبالنسبة لتطبيق الشريعة الإسلامية والحدود، فالإجابة أن تطبيق الشريعة واجب فى المراحل الأخيرة من المجتمع الإسلامى وبعد إطلاق الحريات وهذا ما أفتى به القرضاوى، وهما يعتقدان أن الوطن هو مصر، وأن ذلك لا يتعارض مع الانتماء للأمة الإسلامية.
كان واضحًا من الإجابات أنهما يبحثان عن خلفية شرعية لكل شىء فى الحياة وأن أكثر الشيوخ ثقة بالنسبة لهما هما الشيخ القرضاوى والشيخ محمد الغزالى، على عكس طالب المقال السابق، الذى كان يقول أسأل الفقهاء من جماعتنا.
وتحدثنا عن العلاقة بين الزميلات والزملاء، فقال أحدهما إنه قام بوضع شريط طويل يقسم المدرج إلى قسمين واحد للبنات والآخر للأولاد، إيمانًا منه بأن الطالبات لا يجب جلوسهن بجوار الطلبة وأن بعض الطلبة يندسون بجوار الطالبات، ثم قاموا بتنظيم دخول كل جنس إلى مكانه وقام الأمن باقتحام المدرج وإزالة الشريط، وكلاهما لا يرغب فى التحدث أو الصداقة مع أى فتاة وأحدهما لا يمانع فى الكلام مع زميلة فترة قصيرة للسؤال عن شىء محدد له علاقة بالدراسة، وما عدا ذلك فهو غير مرغوب فيه.
 وعندما سألت عن ظاهرة «CH» الموجودة فى كل الكليات وهى أن جميع الطلبة الأقباط يجتمعون مع بعض فى مكان بعيد بعد المحاضرات ولا يختلطون بزملائهم المسلمين، اعترضا على هذه الظاهرة، ولكنهما لم يفعلا شيئًا للتقرب من الأقباط لحل المشكلة التى اعتبرناها غاية فى الخطورة.
بالنسبة لختان البنات، كانت الإجابة لا أعرف، وهما بالتأكيد فى انتظار رأى شرعى.
أما تحديد النسل فهما ضده بوضوح ويرغبان فى تنظيم النسل أى الإنجاب على فترات بينها بضع سنوات ولكن العدد غير محدد.
وكان واضحًا أن هناك تباينًا بين أفكار الشباب الثلاثة الذين قابلتهم فى المرتين، وكلهم أذكياء ومدركون تمامًا لما يقولون.
وعندما سألتهما عن وضع الإخوان فى الكلية والجامعة كانت الإجابة المفاجئة لى بأنهم أقلية وأن التيار الأغلب هو الجماعة الإسلامية السلفية، التى هى على علاقة جيدة بالأمن بعكس الإخوان!
أعتقد أن طلبة الإخوان يمكن أن يطوروا أفكارهم إيجابيًا لو ساعدهم المجتمع على تذوق الفن الحقيقى الجميل الذى يحمل رسالة سامية تنقى نفس الإنسان وتسمو بها ويمكن أن تتفاعل إيجابيًا مع المشاعر الدينية المتقدة فى أفئدتهم حتى تصفو نفوسهم ويعيشوا دنياهم كما يعيشون دينهم وأود أن أذكرهم بأن المرحوم سيد قطب المفكر الإخوانى الكبير كان ناقدًا فنيًا كبيرًا للمسرح والأدب، وكان أول من قدم نجيب محفوظ للقارئ المصرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.