سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
« المصرى اليوم» تعيش تجربة الكشف عن الاشتباه فى الإصابة بأنفلونزا الخنازير داخل حميات إمبابة تذكرة الدخول بجنيه و10 قروش.. والسكن بجوار الخنازير سبب كافٍ لإجراء التحاليل
ارتفاع فى درجة الحرارة، يصاحبه قىء، وإسهال.. ثلاثة أعراض توجهنا بها إلى مستشفى حميات إمبابة، فى تجربة خاصة عاشتها «المصرى اليوم»، للتعرف على الخطوات التى يتبعها مريض الأنفلونزا العادية، عندما يساوره الشك فى إصابته بأنفلونزا الخنازير. بمجرد الدخول من باب الاستقبال دفعت جنيهاً واحداً وعشرة قروش، للحصول على تذكرة الكشف، بعدها تظاهرت بالإعياء الشديد وبرغبتى فى إجراء التحاليل اللازمة لأنفلونزا الخنازير، فتم توجيهى إلى معمل التحاليل، حيث كانت عيادات الاستقبال أغلقت أبوابها بعد الثانية ظهراً ليتم تحويل المرضى علىالعيادات الخارجية، وهناك كان ثلاثة أطباء اعتادوا على جملة ترددت على آذانهم أكثر من مائة مرة - على حد قولهم - وهى: «أنا عندى سخونية وعاوزة أتأكد إذا كان عندى أنفلونزا خنازير»، فنظروا إلى مرددين «يادى القلق اللى بقى عند كل الناس دلوقتى»، وبسؤالهم عن سبب دهشتهم أجابوا «اتعودنا على الجملة دى بعد أن تردد علينا الكثير من الحالات التى تشك فى إصابتها بالمرض»، ثم بدأوا فى السؤال: «هل تختلطى بالخنازير؟، ومنذ متى بدأت تلك الأعراض»، ومن خلال بطاقتى الشخصية تعرفوا على منطقة سكنى التى تبعد كثيراً عن أى زرائب خنازير وأخيراً قالوا: «لا تقلقى ليس لديك شىء، ولكن فى حالة استمرار ارتفاع درجة الحرارة والمرور بجوار زرائب خنازير، فعليك الحضور على الفور لأخذ عينة من حلقك والتى تظهر نتيجتها بعد 48 ساعة فقط». أكثر من 38 حالة ترددت على حميات إمبابة بتلك الأعراض، وبالفعل تم إرسال عيناتها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة وتم التأكد من سلبيتها، هذا ما أكده الدكتور فتحى شبانة، مدير المستشفى، وقال: «عشرات العينات أرسلناها للمعامل، ليس للشك فيها فقط، ولكن لطمأنة المرضى أيضاً بعد إصابتهم بالخوف من أنفلونزا الخنازير. لم يقتصر عمل حميات إمبابة على سكان المنطقة فقط، فهو المستشفى الوحيد للحميات الذى يخدم أكثر من 20 مليوناً من محافظة الجيزة بما فيها قرى الحوامدية والصف والعياط وأبوالنمرس، وبعض المناطق بمحافظة 6 أكتوبر، عدد الأسرة فى المستشفى لم يتجاوز 750 سريراً، ويؤكد شبانة أنها غير كافية إذا ظهر أى وباء، ويوضح: «المستشفى مقام على مساحة 23 فداناً، معظمها حدائق وأرض خضراء، وهناك خطة استراتيجية متفق عليها مع أجهزة الأمن، أنه فى حالة وجود أى وباء أو إذا تم إشغال المستشفى بنسبة 100٪ ستقام عنابر داخل مخيمات تملأ فراغات المستشفى من حدائق وطرقات تكفى لاستيعاب أكثر من 2000 سرير، بعدها يتم التوجه إلى مستشفى أم المصريين وإمبابة العام، بعد دعمهما بالأطباء اللازمين، مع رفع درجة الطوارئ بكل المستشفيات العامة لمحاولة استيعاب أكبر عدد من المرضى فى حالة وجود وباء، مع توفير عدد كاف من علاج التاميفلو». ومن جانبها ترى، سحر الطويل، عضو مجلس محلى محافظة الجيزة، عن منطقة إمبابة، أن مستشفى واحداً للحميات بمحافظة الجيزة لا يكفى، خاصة أن الاعتماد على مستشفى أم المصريين لن يكون تصرفاً سليماً لأنه «مستشفى عام»، وليس للحميات، وأضافت: «تقدمت بسؤال إلى محافظة الجيزة لبحث تدنى مستوى الخدمة بالمستشفى، الذى يعانى عدم وجود عدد كاف من الأطباء ليلاً، مع وجود أنواع معينة من العلاج تقدم لكل الحالات دون النظر إلى الاختلاف فى التشخيص، ولم يتم الرد على السؤال إلى الآن» وأضافت: «أتمنى أن يختلف الأمر مع رفع حالة الطوارئ تحسباً لحدوث أى إصابات بأنفلونزا الخنازير».