احتفلت إسبانيا كلها بثلاثية برشلونة التاريخية إثر إحراز الفريق لقب دورى أبطال أوروبا بعد فوزه فى الفترة الماضية بلقبى الدورى الإسبانى وكأس ملك إسبانيا. وأصبح برشلونة خامس فريق فقط فى أوروبا يحقق هذا الإنجاز، ويحرز الألقاب الثلاثة سويًا فى موسم واحد. وانضم فريق برشلونة بقيادة مديره الفنى الشاب جوسيب جوارديولا إلى قائمة الفرق التى نجحت فى إحراز الثلاثية التاريخية من قبل وهى جلاسجو سلتيك الأسكتلندى عام 1967 وأياكس أمستردام الهولندى «1972» وأيندهوفن الهولندى «1988» ومانشستر يونايتد الإنجليزى «1999». ولم ينجح أى نادٍ إسبانى من قبل فى إحراز هذه الثلاثية التاريخية بما فى ذلك فريق ريال مدريد الأسطورى فى فترة الخمسينيات من القرن الماضى. وقال ألبرت فيرر، الظهير الأيمن السابق لفريق برشلونة، الذى حلل المباراة لقناة «أنتينا 3» بالتليفزيون الإسبانى: «إنه إنجاز تاريخى». كان فيرر أحد أعضاء «فريق الأحلام» الذى شكله أسطورة كرة القدم الهولندى يوهان كرويف، المدير الفنى الأسبق لبرشلونة، وتوج معه الفريق بأول ألقابه فى دورى الأبطال عام 1992. وقال فيرر: «هذا هو أفضل فريق لبرشلونة على الإطلاق، وأفضل فريق فى العالم حاليا». وتصدر فوز برشلونة الصفحات الأولى فى جميع الصحف الإسبانية الصادرة أمس الأول. كانت أفضل الصحف إبرازًا لهذا الفوز هى صحيفة «إل بايس» التى تصدر فى العاصمة الإسبانية مدريد، حيث منحت برشلونة أشكالًا عديدة من المديح على هذا الإنجاز. أما صحيفة «لا رازون» فقد تفاخرت بأن إسبانيا انفردت الآن بقمة جدول البلدان التى فازت أنديتها بلقب دورى أبطال أوروبا، وذلك برصيد 12 لقبًا «تسعة لريال مدريد وثلاثة لبرشلونة» متفوقة على إنجلترا وإيطاليا اللتين فازت فرق كل منهما باللقب 11 مرة سابقة. وذكرت الصحيفة نفسها «لنأمل فى استمرار هذه الهيمنة الإسبانية.. ولنأمل أن يتأهل فريق إسبانى واحد على الأقل إلى نهائى البطولة فى العام المقبل». ويقام نهائى البطولة الموسم المقبل على استاد «سانتياجو برنابيو»، معقل فريق ريال مدريد، لتكون المرة الرابعة التى تقام فيها المباراة على هذا الاستاد. وكما كان متوقعًا، استحوذ إنجاز برشلونة على الصحف الصادرة فى إقليم كتالونيا، معقل الفريق، خاصة أنه اللقب الثالث الذى يحرزه برشلونة فى غضون أسبوعين فحسب. واختصت صحيفة «إل بيريوديكو» بالمديح كلًا من الكاميرونى صامويل إيتو والأرجنتينى الشاب ليونيل ميسى نجمى برشلونة اللذين سجلا هدفى الفريق فى المباراة. بينما فضلت صحيفة «لا فانجارديا» التركيز على صانع اللعب تشابى هيرنانديز، الذى فاز بجائزة أفضل لاعب فى المباراة. كما أوضحت الصحيفة نفسها كيف تغير الموقف بالنسبة ل«خوان لابورتا»، رئيس نادى برشلونة فى غضون تسعة شهور. كاد لابورتا يودع هذا المنصب فى أغسطس الماضى، نتيجة تصويت بسحب الثقة نظمه أعضاء النادى الممتعضون، مما وصفوه بعجرفة لابورتا بالإضافة لعدم فوز برشلونة بأى لقب منذ عام 2006. وركزت صحيفتا «موندو ديبورتيفو» و«سبورت» الرياضيتان على الإنجازات الرائعة لجوارديولا «38 عاما» أحد أصغر المدربين الفائزين بلقب دورى الأبطال عبر التاريخ رغم افتقاده خبرة تدريب الفرق الكبيرة قبل توليه قيادة برشلونة فى بداية هذا الموسم. وطاف جوارديولا ولاعبوه شوارع برشلونة حاملين معهم كأس دورى الأبطال مساء أمس الأول الخميس.