«لقد استعدت الوزارة لعقد امتحانات الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية بما يحقق مصلحة الطلاب وتوفير جميع الضمانات للمحافظة على قدسية الامتحانات وسيرها وفق ما خطط لها. وبالإضافة إلى الإجراءات المتبعة مع أجهزة الأمن لتأمين الامتحانات، فستقوم الوزارة بزيادة السيارات المخصصة لنقل الأسئلة داخل كل محافظة وذلك لضمان وصول الأوراق فى تمام الساعة الثامنة صباحا أى قبل موعد فتح المظاريف بنصف ساعة حتى لا يحدث أى تصرف يسىء إلى سير الامتحانات». تلك كانت بعضا من تصريحات الدكتور يسرى الجمل على مدار عام كامل أعقب واقعة تسريب امتحانات الثانوية العامة، فى العام الماضى بمحافظة المنيا والتى أثارت الكثير من الجدل، وانتهت فصولها بإقرار محكمة النقض للحكم الصادر ضد 19 متهماً فى تلك القضية بمدد تراوحت بين السجن لمدة عام و15 سنة. تصريحات الجمل، رغم حدتها وصرامتها فإنها تزيد فى الوقت نفسه من مخاوف الطلاب وأسرهم قبل بدء امتحانات الثانوية العامة المقبلة، وخاصة بعد إعلان الوزارة عن تشكيل لجنة للتحقيق فى كيفية تسرب امتحان مادة الهندسة للصف الثالث الإعدادى بإدارة نجع حمادى التعليمية، وهو ما يفتح باب التساؤل هل بالفعل وضعت الوزارة جميع المحاذير التى تمنع تسرب الامتحانات لتحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص؟ خالد سعد، المستشار الإعلامى لوزير التربية والتعليم، أكد ل«المصرى اليوم» أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات لضمان الحفاظ على سرية امتحانات الثانوية العامة، والحيلولة دون تسريبها، مشيرا إلى تصريح الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، الأسبوع الماضى من أن تأمين امتحانات الثانوية العامة مهمة المحافظين ومدراء الأمن فى المحافظات فى المقام الأول. وأضاف: «أصدر وزير التربية والتعليم أوامر حاسمة لجميع العاملين بالوزارة، لضمان عدم تكرار وقاعة التسرب التى وقعت العام الماضى، من بينها تقديم امتحانات الدبلومات التى ستبدأ الأسبوع المقبل، والانتهاء منها قبل امتحانات الثانوية العامة ليكون الجميع متفرغين لعمليات المراقبة والتصحيح، كما تم زيادة عدد المراقبين، بالإضافة إلى وجود أحد العاملين بمركز توزيع الأسئلة فى اللجان، ليتسنى لهم فتح المظاريف فى الموعد المحدد ، كما تمت تغيير المظاريف الورقية بمظاريف بلاستيكية تغلق بشكل خاص حتى لا يتمكن أحد من فتحها». من جهة أخرى، يتوقع المسؤولون بوزارة التربية والتعليم، هدوءاً يسود امتحانات الثانوية العامة هذا العام، نتيجة لما عرف بسنة الفراغ، والتى يغيب عنها هذا العام طلاب المرحلة الأولى أو السنة الثانية الثانوية، وهو ما يعنى أن عدد الطلاب الممتحنين سيقل للنصف تقريباً عن المعتاد من كل عام.