لعبت الأحراز فى قضية مقتل سوزان تميم دوراً مهماً، بعد تعددها وتشابكها وارتباط كل منها بالآخر، فالقضية تنوعت فيها الأحراز ما بين تقارير فنية وتقارير البصمة الوراثية، وسى ديهات، وشرائط فيديو، ورسائل على الهواتف المحمولة، ومكاتبات خاصة بتفريغ 3 هواتف محمول للمتهمين هشام طلعت مصطفى ومحسن السكرى، وكذلك تفريغ هاتف المجنى عليها سوزان تميم، وتقارير الطب الشرعى الخاصة بفحص ملابس المتهم محسن السكرى، كما ضمت القضية أحرازاً أخرى تمثلت فى السلاح والخزينة الصاج التى عثر بها على 4 طلقات، وكراتين أخرى بها أوراق وتقارير المعمل الجنائى للإدارة العامة لشرطة دبى، وتي شيرتات وبنطلونات ماركة «nike»، وأربعة أجهزة تليفون محمول، وشنطة خضار وكيس بلاستيك، وجهاز تخزين لتفريغ الصور التى التقطتها كاميرات المراقبة فى برج الرمال، بدءاً من 15 يوليو حتى 28 يوليو الماضى. وبلغت جملة الأحراز أكثر من 200 حرز فحصتها المحكمة جميعاً وأشَّرت عليها بالإرفاق، منها من تم إرفاقه بالسجلات وتم إيداعها فى أحراز القضية، ومنها ما تم إيداعه فى مخزن الأسلحة، لكنها لاحظت اختفاء سلاح الجريمة «السكين المستخدم» فى قتل سوزان، وطلبت من النيابة تقديمه. وفضّت المحكمة حرز السلاح الخاص بالسكرى، وحقيبة أموال كانت فى منزله، وكرتونة بداخلها مجموعة من ملابسه، وفوجئ الجميع بالسكرى يطلب إثبات مقاساتها، واستجابت المحكمة، واكتشفت أن مقاساتها تراوحت بين «صغيرة» و«كبيرة جداً»، كما فضت حرز القميص الخاص بالمتهم السكرى، الذى ضبط فى دبى، والشريط الأصلى لتسجيلات دخول وخروج رواد برجى الرمال والواحة، والذى يظهر فيه المتهم السكرى أثناء دخوله وخروجه من البرجين، وعلى أبواب «الأسانسيرات» داخلهما. وقدمت النيابة العامة فى القضية العديد من الأحراز، منها كتاب وزارة الإسكان المرفق به عقد ابتدائى بين الوزارة وهشام طلعت مصطفى، والخاص بقطعة أرض مشروع «مدينتى» بالقاهرة الجديدة، كما قدمت العديد من أحراز القضية، التى طلبتها المحكمة وجاء حرزها الأول الخاص بالسلاح، الذى تم ضبطه والمقيد برقم 5419 /2008، وقامت المحكمة بالتأكد من أختام الحرز، وأن الحرز به جراب السلاح 35.6 مللى، ويحمل رقم 29115 وخزينة فارغة، وعرضت المحكمة الحرز على هيئة الدفاع ولم يبد أى منهم اعتراضه. كما فضت المحكمة حرزاً آخراً به 13 طلقة نارية، وحرزاً ثالثاً به خزينة من الصاج تحتوى على 4 طلقات من العيار نفسه، وبعد أن فحصت المحكمة هذه الأحراز الخاصة بالسلاح والطلقات النارية وتقاريرها الفنية، التى أثبتت التطابق، قررت إعادة السلاح والطلقات إلى مخزن الأسلحة والذخائر على ذمة القضية، وفضت المحكمة أيضاً كرتونة 50 فى 15 سم، بها حقيبة جلدية تم ضبطها عن طريق رجال المباحث مع المتهم الأول السكرى، فى منزله بمنطقة الشيخ زايد، عرضت المحكمة الحقيبة على هيئة الدفاع، وتبين أنها تفتح على رقم 911، وعقبت النيابة بأنها الحقيبة التى عثر عليها بحوزة السكرى وبها المبلغ الذى اتفق عليه مع رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى، وفضت المحكمة حرزاً آخر، عبارة عن كرتونة بيضاء اللون 25 فى 60 سم، احتوت على «حذاءين رياضيين وشورت أبيض و13 تى شيرت»، تم ضبطها فى الشاليه الخاص بمحسن السكرى فى مدينة شرم الشيخ، وتبين أنها مقاسات وأحجام مختلفة تنوعت ما بين xxl،x،l،m،s كما احتوت الأحراز على شنطة خضار وكيس بلاستيك، وقدمت النيابة 3 مظاريف تحتوى على الرسائل والمكالمات الهاتفية، التى تمت بين المتهمين فى وقت معاصر للجريمة، كما احتوت على المكالمات الصادرة والواردة على شريحتى محمول خاصتين بالمتهمين.