يحل الفريق الكروى الأول للنادى الأهلى عند السادسة مساء اليوم «الأحد» ضيفاً على نظيره الإسماعيلى ضمن مباريات الجولة الأخيرة لدورى المجموعات للبطولة الأفريقية.. مواجهة اليوم تحصيل حاصل للفريقين بعدما صعد الأهلى رسمياً للدور قبل النهائى بعد تغلبه فى المباراة الماضية على هارتلاند النيجيرى فيما تبخرت أحلام الدراويش بعد خسارتهم أمام شبيبة القبائل بالجزائر. ورغم أن المباراة بالحسابات وبلغة الأرقام أصبحت بلا أهمية، إلا أنها لاتزال ذات طابع خاص بين جماهير الإسماعيلى التى تأمل فى تحقيق فريقها فوزاً معنوياً على الأقل فى الوقت الحالى كى يثبتوا لأنفسهم أن الظروف لعبت ضدهم خلال المباريات السابقة وأنهم أجدر من الأهلى بالصعود. المباراة بين الفريقين ليست سهلة كما يتوقع البعض على الأقل بين جماهير الفريقين فى ظل حالة الاحتقان الموجودة بينهما طوال الفترة الماضية. الأهلى يدخل اللقاء وفى جيبه تذكرة الصعود للمربع الذهبى كوصيف للمجموعة برصيد 8 نقاط جمعها خلال الجولات الخمس الماضية ويرغب حسام البدرى فى تحقيق الفوز لإعادة الثقة للاعبيه وللتأكيد على أن فريقه لايزال الأقوى فى القارة الأفريقية وأن ما تعرض له خلال الفترة الماضية لا يعدو كونه كبوة طارئة من الوارد أن يتعرض لها أى فريق فى ظل الظروف الصعبة التى واجهته سواء من الإصابات التى طاردت بعض نجومه ولعدم وجود المهاجم المميز الذى بمقدوره قيادة الهجوم بكفاءة واقتدار. وعقد البدرى أكثر من جلسة مع لاعبيه خلال اليومين الماضيين سعى خلاله لتصحيح الأخطاء التى وقع فيها اللاعبون خلال مباراة هارتلاند لعدم تكرارها فى المباراة المقبلة، وطالب البدرى لاعبيه بالتسديد على المرمى من على حدود منطقة الجزاء واختص الثلاثى محمد شوقى وأحمد فتحى وشريف عبدالفضيل بتلك التدريبات فيما اختص الثنائى غدار ومحمد طلعت ببعض الجمل الهجومية لتنفيذها خلال اللقاء، وشدد المدير الفنى على لاعبيه بالتركيز داخل المستطيل الأخضر فقط، وعدم الالتفات لجماهير المنافس لتفادى وقوع أى أزمة خصوصاً أن المباراة غير ذات جدوى. من جانبه شدد حسام البدرى على أنه لا تهاون فى اللقاء رغم تأهل الفريق وأنه سيسعى للاطمئنان على بعض العناصر التى لم تشارك خلال المباريات الماضية سواء للإيقاف أو للإصابة وللوقوف على مستواها قبل أداء مباريات الدور قبل النهائى للبطولة. وينتظر أن يخوض الأهلى اللقاء بتشكيل مكون من أحمد عادل عبدالمنعم وسيد معوض وأحمد السيد وشريف عبدالفضيل وأحمد فتحى وبركات وشهاب الدين أحمد ومحمد شوقى ومحمد ناجى جدو ومحمد طلعت وغدار. على الجانب الآخر يعتبر الجهاز الفنى للدراويش بقيادة مارك فوتا المباراة بطولة خاصة وضرورة تحقيق الفوز لتأكيد جدارة الفريق وتفوقه على الأهلى والثأر من لقاء الذهاب الذى يشعر لاعبو الفريق وجماهيرهم فيه بالظلم التحكيمى من جانب الحكم المالى كوليبالى. وأكد مارك فوتا، المدير الفنى، أنه طالب لاعبيه بضرورة الفوز ورد الاعتبار، وأوضح أن الأهلى من الفرق الكبيرة والتى يحترمها وأكد أن المنافس بالنسبة له كتاب مفتوح وأنه يعرف جيداً كيف يواجهه وأضاف فريقى يضم مجموعة من اللاعبين الذين يتميزون بالمهارة والقدرات الفنية الفائقة التى تجعلهم يتفوقون على لاعبى الأهلى، ويبقى فقط عامل الحظ والتوفيق الذى غاب كثيراً عن الفريق فى مباريات البطولة الأفريقية. من جانبه أوضح أشرف خضر، المدرب العام، أن عمرو السولية شفى تماماً من الإصابة التى لحقت به فى لقاء الشبيبة وأن الجهاز الفنى يفضل اراحته لمباراة المقاولون العرب يوم 23 من الشهر الجارى، وأكد خضر أن مصطفى جعفر عاد للتدريبات بعد أن انتهت مشاكله الأسرية، وأشار إلى أن مارك فوتا سيقوم بإجراء بعض التغييرات فى التشكيل، وخلال المران الأخير فرض فيه مارك فوتا السرية، وتم التركيز على طريقة اللعب التى سيخوض بها اللقاء، والتى تعتمد على زيادة الكثافة العددية بمنطقة المناورات واستغلال مهارة عبدالله السعيد الذى عاد للتألق من جديد بعد اكتمال لياقته البدنية بجانب اللعب بمحورى ارتكاز هما محمد حمص وسيحل عبدالله الشحات بديلاً لعمرو السولية فى مركز لاعب الوسط المدافع. استعدادات أمنية مكثفة للمباراة وضعت أجهزة الأمن بمحافظة الإسماعيلية خطة أمنية محكمة من أجل استقبال النادى الأهلى وجمهوره. أكد اللواء محمد عيد، مساعد مدير أمن الإسماعيلية، أن هناك بعض الأسس تم وضعها من أجل نجاح هذه المباراة من الناحية الأمنية، مشيراً إلى أن المعاملة ستكون بالمثل بين جمهور الفريقين فى كل شىء، وأن هناك مداخل خاصة لجمهور الأهلى وتتم دراسة خروج جماهير الأهلى بعد نهاية المباراة مباشرة مع منع احتكاكهم بلاعبى الإسماعيلى، خصوصاً أن فندق اللاعبين مجاور لمدرجات الفريق الضيف.