تصاعدت أزمة تطهير ترعة المحمودية بين هيئة تجميل الترعة ومديرية الرى فى محافظة البحيرة- المسؤولة إدارياً عن تطهيرها- بسبب انتشار المخلفات والحشائش فى الترعة، مما يعوق انسياب المياه وجريانها، فضلاً عن تلوثها، خاصة أنها تعتبر أهم مورد لمياه الشرب فى المحافظة، فيما طالب مسؤولو الرى فى البحيرة هيئة التجميل بالحفاظ على الترعة ومنع إلقاء القمامة فيها. قالت المهندسة نادية عدلى، مدير إدارة تجميل ترعة المحمودية، إن المحافظ اللواء عادل لبيب اعتمد مشروع توسعة الطريق من الجانبين، لخلق محاور مرورية وكورنيش مضاه لكورنيش البحر، فضلا عن تجميل الزراعات والورود الموجودة على جانبى الترعة، وصيانة واستبدال البرجولات والكافتيريات والكراسى المتهالكة بأخرى جديدة. وأوضحت ل«إسكندرية اليوم» أن المشروع يقوم على مرحلتين، الأولى: تضم المنطقة الواقعة ما بين كوبرى محرم بك إلى كوبرى 14 مايو، والمرحلة الثانية تضم من كوبرى 14 مايو وحتى منطقة العوايد، بامتداد ترعة المحمودية، مشيراً إلى أن الهدف من المشروع، ربط منطقتى وسط وشرق، بالإضافة إلى خلق محاور مرورية جديدة باعتباره منفذاً ومورداً مهماً للمحافظة. وأشارت إلى أنه سيتم التوجه الى غرب المحافظة خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء المشروع الحالى بمرحلتيه، الذى يستمر لمدة عامين. وقالت عدلى إن مديرية رى البحيرة هى المسؤولة عن تطهير وتطوير الترعة وتحسين مستوى النظافة، مشيرة إلى أن التطهير من جانب الرى بطىء جداً مما تسبب فى تراكم أكوام ورد النيل. وعلى الجانب الآخر قال المهندس فتحى منصور، وكيل وزارة الرى فى محافظة البحيرة، فى اتصال هاتفى مع «إسكندرية اليوم»: إن مسؤوليتنا تنتهى عند إزالة وتطهير الترعة من أى نباتات أو حشائش خضراء مثل ورد النيل. وطالب مسؤولى تجميل الترعة بالمحافظة عليها بعد مرحلة التطهير، ومنع إلقاء المخلفات فيها، وليس مديرية الرى، مشيراً إلى أنهم لم يتقاعسوا عن أداء دورهم من خلال التنظيف بمعدات صغيرة على فترات متعاقبة.