قبل إعلان الحزب الوطنى عن اختيار مرشحيه فى الدوائر المختلفة، بدأت «حرب التصريحات» مبكراً بين المتقدمين للمجمع الانتخابى على مقعد العمال فى دائرة منشأة ناصر والجمالية وبين المستقلين المتنافسين على المقعد نفسه وامتلأت الدائرة بالشائعات والاتهامات، خاصة مع زيادة عدد المرشحين الذين قرروا خوض الانتخابات. قال حمدى معوض، الذى أعلن ترشحه مستقلاً على مقعد العمال، إنه فضَّل خوض الانتخابات مستقلاً حتى لا يتم حبسه مثل باقى المحبوسين فى مجمع الحزب الوطنى- حسب وصفه- مشيراً إلى أن بعض قيادات أمانة الحزب فى القاهرة والجمالية اتصلوا به ليتقدم بأوراقه للمجمع، إلا أنه طلب منهم وعداً باختياره، ومع رفضهم قرر الترشح مستقلاً، وأنه فى حال فوزه بالمقعد لن ينضم إلى الحزب الوطنى. وشن «معوض» هجوماً عنيفاً ضد النائب الحالى حيدر بغدادى، قائلاً: إن أرضيته فى الدائرة «مدغدغة». وتوقع أن يختار الحزب مرشحاً غيره من الوجوه المنافسة له داخل المجمع أو يتم اختياره ولا يسانده الحزب ليتم ذبحه على طريقة عبداللاه عبدالحميد وأحمد سالم مرشحى الحزب الوطنى فى انتخابات الشورى الأخيرة بدائرتى الأزبكية والدرب الأحمر، ولفت إلى أن مشكلات حيدر مع الحزب كثيرة ومن بينها خلافه مع وزارة الصحة ورجل الأعمال هانى سرور فى القضية التى اشتهرت إعلامياً بقضية «هايدلينا» بجانب خلافاته مع الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء والنائب يحيى وهدان فى قضية مبانى اليهود، إلى جانب كبر سنه بعد أن تجاوز ال«65» عاماً. وأوضح معوض أن انتقال حيدر من صفوف الحزب الناصرى المعارض إلى صفوف الحزب الوطنى تزامن مع التعديل الدستورى للمادة 76 من الدستور، مشيراً إلى أن ذلك تسبب فى شائعات بأن حيدر حصل على مكافأة لتغيير مواقفه تمثلت فى حصوله على منصب رئيس مجلس إدارة شركة بيع المصنوعات. وتابع: «حيدر قابلنى فى أحد أفراح أهالى الدائرة بالجمالية وتوعدنى أمام النائب الحالى أيمن صلاح مقلد بالفوز فى جولة الإعادة عن طريق (لمس الأكتاف) مثل لاعبى المصارعة الحرة وكان ردى عليه بأننى سأفوز عليه بالضربة القاضية». من جانبه قال حيدر ل«المصرى اليوم» لا يوجد مكان للمستقلين أو المعارضة فى الانتخابات المقبلة، خاصة فى دائرة منشأة ناصر والجمالية لأن الحزب الوطنى يعمل فيها بنظام مؤسس من خلال 40 وحدة حزبية تضم كل واحدة منها 200 عضو بالإضافة إلى 28 عضو مجلس محلى حى منشأة ناصر، و22 آخرين بالجمالية، فضلاً عن مجموعة ال«50» داخل كل وحدة وتشكل القوة الحزبية فى الدائرة 8 آلاف صوت انتخابى وجميعهم لديهم قيد انتخابى وأضاف: أنا فى انتظار إعلان الحزب عن اختيار مرشحه على مقعد الفئات بالدائرة حتى أعلن مساندتى له ويتحقق له الفوز بفضل أنصارى. ورداً على اتهامات منافسيه والشائعات التى تحاصره بالدائرة حول القضايا المتهم فيها، قال داكر عبداللاه الذى تقدم بأوراق ترشحه على مقعد الفئات للمجمع الانتخابى عن الدائرة: «مفيش نائب أو مرشح طلع من بطن أمه لا تحاصره المشاكل، وقد أقوم عن طريق الخطأ بقتل أحد المواطنين بسيارتى فيطلق على مجرم وقاتل». وأشار إلى أن شعبيته كبيرة فى الدائرة والدليل على ذلك هتافات الأطفال فى الشوارع لحظة رؤيته «عمو داكر اهه عمو داكر اهوه»، وأضاف أنه لو تدخلت الحكومة لإنجاح مرشح الحزب فى الانتخابات التكميلية الأخيرة بالدائرة لتم إعلان فوزه فى العاشرة صباحاً، ولفت إلى أن زيادة عدد المرشحين على مقعد الفئات سببها الأساسى طمع المرشحين فى المقعد بعد الفوز غير المتوقع للنائب الحالى أيمن صلاح مقلد الذى لم يسمع أهالى الدائرة عنه شيئاً بعد 4 شهور من حصوله على لقب نائب البرلمان، موضحاً أن عائلة «الطوابية» التى يعتمد على أصواتها مقلد لن تقف إلى جواره بدليل إعلان عمه حازم بدر الدين عن خوض الانتخابات مستقلاً ومنافسته فى أصوات العائلة.
