قررت مديرية التربية والتعليم بمحافظة القاهرة، بالتنسيق مع الإدارة التعليمية لمنطقة مصر الجديدة، منح 16 مدرسة تقع في محيط قصر الاتحادية إجازة، الخميس، وذلك عقب الإعلان عن سقوط ضحايا ما بين قتلى ومصابين، وخوفاً على الطلاب من أن تمتد إليهم الاشتباكات. من جانبها، أكدت شاهيناز الدسوقي، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أن أحداث، الأربعاء، في محيط الاتحادية، واشتعال الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه، كانت سببًا في قرار المديرية بتعليق الدراسة في المدارس، موضحة أنه جارٍ وضع خطة لنقل طلاب 6 مدارس تقع في قلب الأحداث إلى مدارس أخرى، على أن تكون الدراسة على فترتين صباحية ومسائية، بحيث ينتهي طلاب المدرسة الأساسيون من يومهم الدراسي، ليبدأ طلاب المدارس التي تم نقلها في فترة ثانية مع معلميهم. وأشارت «الدسوقي» إلى أنه جارٍ التنسيق بين محافظة القاهرة ووزارة التربية والتعليم على ذلك، وسيعلن فور الاستقرار على المدارس التي سينقل الطلاب إليها. وأفادت إدارة مصر الجديدة بأن الخطة البديلة لنقل المدارس، والتي ستلجأ إليها حال تصاعد الأحداث هي نقل مدارس «الكمال الابتدائية» إلى «الطبري الابتدائية»، و«الخلفاء الإعدادية بنين» إلى «مصر الجديدة الإعدادية بنات»، و«الطبري الإعدادية» إلى «مصر الجديدة الإعدادية بنات»، و«مصر الجديدة النموذجية الثانوية بنات» إلى «فاطمة الزهراء»، و«مصر الجديدة النموذجية الإعدادية بنات» إلى «السلحدار الرياضية»، و«الثورة التجريبية» إلى «الزهرات التجريبية»، و«الطبري الثانوية بنين» إلى «عمر بن الخطاب التجريبية»، وذلك على أن يكون دوام الطلاب الذين يتم نقلهم في الفترة المسائية. من جانبه، أكد محمد السروجي، المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، أنه لا توجد أي خسائر لحقت بالمدارس، موضحاً أنه حتى الآن لم يقرر أحد استئناف الدراسة يوم الأحد في هذه المدارس من عدمه، مشيراً إلى أن الأحداث وحدها هي الفيصل في هذا القرار. شهد محيط قصر الاتحادية اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين من مؤيدي الرئيس محمد مرسي ومعارضيه، الرافضين للإعلان الدستوري الأخير، ودعوة مرسي الناخبين إلى الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في 15 من الشهر الجاري، وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 5 قتلى وأكثر من 693 مصابًا، بحسب مصادر بوزارة الصحة. وانتقلت المواجهات بين المتظاهرين في الساعات الأولى من صباح الخميس من شارعي الميرغني والخليفة المأمون إلى ميدان روكسي، حيث تبادل الطرفان التراشق بالحجارة وزجاجات المولوتوف، قبل أن يتم الدفع بمدرعتين إلى الميدان وإطلاق عدد من قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة الفصل بين الجانبين.
