قال الأمين العام لحف شمال الأطلنطي، «ناتو»، أندريس فوج راسموسين، إن منظومة الصواريخ «باتريوت» التي من المقرر نشرها على الحدود التركية سوريا قريبا، ستبقي تحت سيطرة الحلف. وأضاف، في مقابلة مع قناة «إن.تي.في» التركية، الثلاثاء، إن «الحلف لن يتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية الأراضي التركية من التهديد القادم من قبل الجيش النظامي السوري». وأشار إلى أن خبراء الحلف يتعاونون حاليا مع الجيش التركي لاختيار أفضل المواقع لنشر المنظومة الصاروخية، لافتا إلى أن تركيا ستتحمل تكلفة نشر الصواريخ. وأضاف «راسموسين»أن وفدا من حلف «الناتو» يزور تركيا حاليا، سيبدأ، فى وقت لاحق، مع ممثلين عن الجيش التركي بدراسة الأماكن المحتملة لنشر الصواريخ، ولم يذكر أي مواعيد لتوريد ونشر الصواريخ. وفى نفس السياق، ذكرت وسائل إعلام تركية أنه من المحتمل أن يتم نشر الصواريخ في محافظات على جنوب شرق تركيا مثل «ديار بكر، وأورفا، ومالاتيا»، مشيرة إلى أن ما لا يقل عن 6 بطاريات من الصواريخ ستنشر هناك. وكانت رئاسة هيئة الأركان التركية أعلنت أن صواريخ «باتريوت» تستهدف التهديدات الجوية والصواريخ، وأنه إجراء لغرض دفاعي بحت، نافية أن يكون الهدف من ذلك إنشاء منطقة حظر طيران في أي مكان أو القيام بأي عمل جوي. وكان «راسموسين» أعلن الأسبوع الماضي أن الدول الأعضاء بالحلف ستنظر في طلب تركيا بنشر صواريخ «باتريوت» على حدودها مع سوريا دون إبطاء، فيما يشهد الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا توترات ملحوظة منذ الشهر الماضي إثر سقوط قذائف مدفعية من داخل سوريا على الآراضي التركية، مما تسبب في مقتل 5 أتراك وإصابة نحو 10 آخرين.
