قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، «حماس»، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أراد اختبار مصر ودول الربيع العربي فكان الجواب غير الذي توقعه، مشيرا إلى أن «نتنياهو» طلب من دول عديدة التهدئة مع المقاومة. وقال «مشعل» في مؤتمر صحفي عقده بنقابة الصحفيين في القاهرة، مساء الاثنين، «كان العرب عند حسن ظننا». وأضاف: «لا نريد تصعيدا، حماس شجاعة ولكنها ليست متهورة، لدينا الشجاعة وحسن تقدير للموقف ولدينا العقل المستند إلى شجاعة لكننا لا نريد تصعيدا، من بدأ الحرب عليه أن يوقفها». وأكد أنه «فخور بالمقاومة الفلسطينية، لديهم الكثير من البطولة، ولا يزال في جعبتهم الكثير إذا ما حاولت إسرائيل اقتحام غزة بريا»، مشيرا إلى أن هناك غرفة عمليات مشتركة بين فصائل المقاومة في غزة. وتابع: «أشعر بالألم لكل من فقدناهم في غزة.. معنويات أهلنا في غزة والمقاومة مرتفعة جدا». وأردف: «حققنا الردع بالإرادة بالرغم من أننا لا نملك عسكريا هذا الردع.. العدو سلاحه أقوى من سلاحنا لكن إرادتنا أقوى». وأوضح أن «حسابات نتنياهو طاشت وأخطأت والعدو الإسرائيلي الذي فشل في تحقيق أهدافه أصبح مذعورا من كل شيء». وقال إن «نتنياهو قاتل الأطفال الذي يرتكب جرائم حرب يلوح بحرب برية وقادر على أن يفعلها ولكنها ستكون قاتلة له سياسيا». واعترف مشعل بأن اغتيال أحمد الجعبري، أحد قادة كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس الأسبوع الماضي، كان ضربة قوية، إلا أنه أضاف أن ذلك لم يؤثر في معنويات حركته. وبدأت إسرائيل، منذ الأربعاء الماضي، عملية «عمود السحاب» العسكرية على قطاع غزة، التي أسفرت عن استشهاد 94 فلسطينيًا، وأكثر من 740 مصابًا، بالإضافة إلى مقتل 3 وإصابة 25 من الجانب الإسرائيلي.
