قال ديفيد ليبتون، النائب الأول لمديرة صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، إن «المناقشات مع مصر بشأن برنامج قرض من الصندوق مثمرة للغاية»، دون أن يحدد إطارا زمنيا للتوصل إلى اتفاق. وأجاب «ليبتون» في رد على سؤال، بعدما ألقى كلمة في كلية لندن للاقتصاد، عن المفاوضات بشأن القرض المصري، قائلا: «بوسعي أن أصف هذه المناقشات بأنها مثمرة للغاية». وتوقعت الحكومة هذا الأسبوع توقيع مذكرة تفاهم مع الصندوق بشأن قرض بقيمة 4.8 مليار دولار قبل مغادرة فريق الصندوق القاهرة هذا الأسبوع. وفي سياق متصل، قال المسؤول الدولي إن «بلدان الشرق الأوسط التي تمر بمرحلة انتقالية، تواجه خيارات صعبة لتفكيك نظام الدعم، الذي ساعد على استنزاف مواردها». وأوضح «ليبتون»، في ندوة بمقر البرلمان في لندن، «في كل هذه البلدان تقريبا هناك دعم كبير جدا للطاقة والسلع الغذائية، و سيتعين تبني خيارات صعبة لتفكيك هذا النظام بأكمله». يذكر أن مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصندوق النقد الدولى، مسعود أحمد، قال، فى وقت سابق، إن «مصر لم تنته من برنامج الإصلاح الاقتصادي، ولم تعرضه على القوى السياسية والمجتمعية، تمهيدا لتقديمه للصندوق، كشرط أساسي للموافقة على منح القرض»، مشيرا إلى أن ذلك يجعل تحديد موعد منح القرض أمراً صعباً. وقال «مسعود»، فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»، على هامش مشاركته فى افتتاح منتدى «دافوس» الاقتصادى، بدبى، إن الصندوق لم يتأخر فى منح القرض لمصر، وإن الكرة الآن فى ملعب الحكومة، وعليها الانتهاء من برنامج الإصلاح واستكمال باقى الخطوات المطلوبة، لحسم الأمر. كانت الحكومة المصرية الحالية برئاسة الدكتور هشام قنديل، قد استأنفت في نهاية أغسطس الماضي، المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار دولار، وذلك بعد مفاوضات بدأت منذ عهد رئيس الوزراء الأسبق، عصام شرف، ومن بعده الدكتور كمال الجنزوري، وكانت قيمة القرض الذي تطلبه مصر حينها 3.2 مليار دولار. من جهة أخري، واصلت الأسهم المصرية صعودها المستمر منذ أسبوع، حيث يراقب المستثمرون المفاوضات بشأن قرض من صندوق النقد الدولي بقيمة 4.8 مليار دولار، تأمل الحكومة في إكمالها بنهاية الأسبوع بينما تباين أداء البورصات الخليجية.