كشف الدكتور عبدالستار شعبان، مستشار التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، أن عدد الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة، الذين تم دمجهم فى مدارس التعليم العام ويعانون من إعاقات طفيفة، وصل فى عام 2012 إلى 10 آلاف ب762 مدرسة على مستوى الجمهورية. وأضاف «شعبان»، فى حوار ل«المصرىاليوم»، أن برنامج دمج الطلاب من ذوى الإعاقات الخفيفة لاقى إقبالاً، وأن الطلاب يتفاعلون بشكل كبير مع الطلاب العاديين فى المدارس التى تجمعهم، وإلى نص الحوار: ■ كيف يتم التعامل مع الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة؟ - فى البداية، كانت هناك ندرة فى عدد القيادات المتخصصين فى هذا المجال، فوضعنا معايير وأسساً لاختيارهم، سواء فى المديريات التعليمية أو المدارس، على أساس أن يكون هناك متخصصون وموجهون فى مجال التربية للإعاقات الثلاث: السمعية والبصرية والذهنية، كما تم عقد دورات تدريبية للمعلمين لتأهيليهم لمدارس التربية الخاصة. ■ كم عدد المدارس وطلاب التربية الخاصة فى مصر؟ - 857 مدرسة على مستوى الجمهورية، تشمل جميع الإعاقات السمعية والبصرية والفكرية، تضم 38 ألفا و800 طالب، منهم 20 ألفا من طلاب التربية الفكرية، و2750 فى الإعاقة البصرية، و14ألفا و200 طالب من الصم وضعاف السمع، وهذه المدارس حكومية تخضع لوزارة التربية والتعليم، والطلاب لا يدفعون أى مصروفات، ويصرف لهم الزى المدرسى والتغذية. ■ ما شروط ومعايير اختيار المعلمين المكلفين بالتعامل مع هؤلاء الطلاب؟ - لابد أن يكونوا متخصصين فى مجال الإعاقة، وحاصلين على بعثة داخلية، وهى عبارة عن عام دراسى يدرس خلاله المعلم الإعاقة ومفاهيمها، بالإضافة إلى الخبرات التى يكتسبها داخل المدرسة. ■ ماذا عن المراحل التعليمية التى يمر بها الطفل المعاق؟ - يمر ذهنياً بسلم تعليمى، يبدأ بابتدائى، وينتهى بإعدادى مهنى، وتم استحداث برنامج خاص لرياض الأطفال، بدءاً من العام الحالى، وفيما يخص السلم التعليمى لضعاف السمع، فإنه يبدأ من رياض الأطفال وابتدائى وإعدادى مهنى، وثانوى فنى صم، ولا يلتحق بالثانوية العامة، بسبب ضعف القدرات الاستيعابية لهم، ويتم تعليمهم حرفاً يدوية، وسمح لهم، بدءا من العام الماضى، التقدم للتنسيق للالتحاق ببعض الجامعات التى تتناسب مع قدراتهم بناء على المجموع الحاصلين عليه، أما الطفل الكفيف، فقد تم استحداث مرحلة رياض الأطفال، ويدرس له منهج الابتدائى والإعدادى والثانوى العام، ولكن تكتب المناهج بطريقة برايل. ■ ماذا عن الطلاب ذوى الإعاقة البسيطة؟ - إذا وجد لدى الطفل عند التحاقه بالمدرسة إعاقة بسيطة مثل أن يكون ضعيف السمع، أو بطيىء التعلم، أو يعانى إعاقة ذهنية طفيفة، يتم التعامل معه عن طريق الدمج، وهى طريقة مثلى للتعامل مع الأطفال ذوى الإعاقات البسيطة، فى مدارس التعليم العام، وقد لاقت إقبالا، ويبدأ البرنامج بعد اختبار لتحديد نسبة الذكاء. ■ ما طبيعة هذا الاختبار؟ - عبارة عن أسئلة لفظية تعتمد على اختبار قدرة الطالب على التذكر والإدراك، وتقيس قدراته العقلية، ويجب ألا تقل نسبة ذكاء الطفل عن 52 درجة، ويجب أن تكون لدى الطالب إعاقة بسيطة وغير مزدوجة. ■ وماذا عن برنامج تطبيق الدمج؟ - هناك برنامج خاص بدمج الطلاب من أصحاب الإعاقات الطفيفة بمدارس التعليم العام، ويتم وضع 4 طلاب فى كل فصل، وبنهاية عام 2012 تم استيعاب نحو 10 آلاف طالب دمج ب762 مدرسة، وتم تجهيز 66 غرفة مصادر كبيرة بكل مدرسة دمج فى 8 محافظات، مقسمة إلى أركان بها وسائل تعليمية، يجمع بها طلاب الدمج من كل الفصول الموجودة بالمدرسة، ويشرح له المنهج بطريقة مختلفة، باستخدام وسائل تساعده على تذكر المعلومات. ■ وما طبيعة الامتحان وفق هذا البرنامج؟ - طالب الدمج يتعرض لنفس منهج التعليم العام، بالإضافة إلى عمل برنامج تربوى فردى على حسب حالة كل طالب فى غرفة المصادر، وتكون ورقة الامتحان ذات مواصفات خاصة، بحيث تكون ورقة الأسئلة هى نفسها ورقة الإجابة، والأسئلة عبارة عن أسئلة اختيار من متعدد، وأسئلة صواب وخطأ، وتوصيل. ■ ماذا عن نسبة انخراط طلاب الدمج مع العاديين؟ - نسبة التفاعل بين الطلاب العاديين والدمج عالية بشكل كبير. ■ ما هى نسبة التحاق طلاب الدمج بالجامعات؟ - لا توجد نسبة محددة لالتحاق طلاب الدمج بالجامعات، ولكن نجد أن الطلاب المكفوفين يمكنهم الالتحاق بالجامعات، لأنهم يحصلون على نفس منهج الطالب العادى، ولكن تتم كتابته بطريقة برايل، بينما يلتحق نسبة قليلة من الصم بالمعاهد والجامعات التى تتناسب مع إعاقتهم وبناء على المجموع، لأن الشهادة التى يحصلون عليها تعادل «دبلوم الصنايع».
