وافق الدكتور «أحمد نظيف» رئيس مجلس الوزراء على البدء فى تنفيذ مبادرة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد والتى تهدف إلى إشراك العلماء المصريين المقيمين بالخارج فى فرق مراجعة مؤسسات التعليم العالى لإعطاء الطابع الدولى لتلك الفرق، وأصدر «نظيف» قرارا بتخصيص ميزانية خاصة لهذا المشروع القومى تحت مسمى "تدويل فرق المراجعة". ودعا الدكتور «مجدي قاسم» رئيس الهيئة، جميع الكليات والجامعات بالتقدم للاعتماد لدي الهيئة، مؤكدا أن إشراك الأساتذة والعلماء المصريين المقيمين في الخارج والبارزين في الجامعات العالمية في فرق مراجعة مؤسسات التعليم العالي في مبادرة الهيئة، يهدف إلي إعطاء الطابع الدولي لتلك الفرق، مضيفا أن ذلك سيؤدي إلى اعتراف المجتمع العالمي بمصداقية وحيادية قراراتها وتنمية الثقة في خريجي المؤسسات المعتمدة من الهيئة. وأوضح أن المبادرة تعتبر من الممارسات الجيدة عالميا في مجال ضمان جودة التعليم والاعتماد، بل إنها أحد معايير الأداء الجيد لهيئات الاعتماد التي وضعتها الشبكة الأوروبية لهيئات ضمان الجودة." وقال «قاسم»: "تمت الموافقة علي تخصيص ميزانية خاصة لهذا المشروع القومي وتنظيم الهيئة خلال شهري يناير وفبراير لمؤتمرين دوليين بالولايات المتحدة وكندا بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية ودعوة العلماء المصريين بهاتين الدولتين لعرض المعايير والنظم التي أعدتها الهيئة لاعتماد مؤسسات التعليم العالي، كما سيتم مناقشة الاستفادة من هؤلاء العلماء في تطوير العمل في مجال جودة التعليم وطرح رؤاهم في سبل الاستفادة من الممارسات التطبيقية المتميزة في مجال البحوث والدراسات العليا وتطوير المناهج والاشتراك في عمليات تقييم ومراجعة مؤسسات التعليم العالي المتقدمة للاعتماد من الهيئة. وأشار قاسم إلي أن الهدف الأساسي من هذه المبادرة هي الاستفادة من الخبرات المصرية والعقول المهاجرة وإعادة علمهم وفكرهم إلي الوطن مرة أخري ومحاولة الاستفادة من الموروث العلمي الضخم لدي مصر في الخارج وإعادة ربطهم ببلدهم والاستفادة من تجاربهم العلمية بالجامعات الخارجية في تطوير جامعتنا المصرية وتساعد هذه المبادرة علي ضمان جدية وشفافية عمليات التقييم والاعتماد التي تقوم بها الهيئة.
