طالب حزب «الحرية والعدالة»، التابع لجماعة الإخوان، المستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية التأسيسية للدستور بالانضمام إلى الحزب لترشيحه فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة وقالت مصادر داخل الحزب إن الهدف من مفاوضة الغريانى توليه منصب رئيس مجلس الشعب المقبل فى حال رفض خيرت الشاطر الترشح فى الانتخابات. وقال كارم رضوان، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، عضو الهيئة العليا للحزب، إن حزبه يدرس ضم المستشار الغريانى إلى صفوفه لأنه مشهود له بالكفاءة والنزاهة سواء فى تاريخه الشخصى أو القضائى وأى حزب يتمنى ضمه إليه لأنه إضافة قوية. وأضاف رضوان ل«المصرى اليوم» أن الغريانى من الشخصيات التى فرضت نفسها بقوة على الساحة السياسية والقضائية، والجميع رأى ما يتمتع به من كاريزما فى إدارة شؤون الجمعية التأسيسية التى تضع أهم دستور للبلاد وهو شخص حكيم فى قراراته ولا يخاف من أحد إلا الله ويتمتع بكل السمات التى يطالب بها حزب الحرية والعدالة. وقال مصدر بالجماعة فضل عدم ذكر اسمه إن قيادات مكتب الإرشاد وضعوا حلولاً بديلة لضم شخصيات بارزة ذات سمعة طيبة أمثال الغريانى حتى يكونوا مستعدين لحصد الأغلبية فى البرلمان المقبل، لافتاً إلى أن السيناريو الحالى داخل الإخوان ترشيح المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة، ولكن محاولات ضم الغريانى تعد عملية تحصين لأى قرار من الممكن أن تتخذه القيادات الكبرى باستبعاد الشاطر من الترشح فى الانتخابات. وأضاف المصدر ل«المصرى اليوم» أن الدكتور سعد الكتاتنى رئيس الحزب رفض قرار ترشيحه مرة أخرى للانتخابات لأنه يريد التفرغ لرئاسة الحزب. وأكد أن مكتب الإرشاد خرج من مأزق قرار الكتاتنى بعدم الترشح باختيار خيرت الشاطر بديلاً له، ولكن القيادات تخوفت من أى مشكلات من الممكن أن تحدث خلال الفترة المقبلة، لذا اتخذوا قراراً بمفاوضة المستشار الغريانى لضمه إلى حزب الحرية والعدالة ليخوض الانتخابات باسم الجماعة.
