بدأت جموع الحجيج فى مغادرة المدينةالمنورة صباح اليوم، وفقا للتعليمات السعودية التى نصت على ضرورة تواجد الحجاج فى مكة صباح يوم السادس من ذى الحجة، يأتى ذلك بينما أعلنت السلطات السعودية عن اكتشاف 20 إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير وسط الحجيج إلا أن مسؤولى البعثة المصرية أكدوا عدم وجود أى إصابات أو حالات اشتباه بين الحجاج المصريين. وعلمت «المصرى اليوم» من مصادر مسؤولة بالبعثة المصرية أن هناك تعليمات لجميع البعثات بضرورة إرسال تقارير يومية عن الوضع الصحى بالنسبة للحجاج المصريين إلى الوزراء الذين لهم بعثات تمهيداً لرفعها إلى اللجنة العليا لمكافحة أنفلونزا الخنازير. ويعقد الدكتور على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى ورئيس بعثة الحج المصرى، اجتماعا مهماً اليوم الأحد بمكةالمكرمة، يلتقى فيه برؤساء ومسؤولى البعثات النوعية الثلاث «القرعة» و«السياحة» و«الجمعيات الأهلية» لبحث جميع التقارير التى أعدها رؤساء البعثات الثلاث وكذلك بعثة وزارة الصحة عن حالة الحجاج المصريين. ويركز المصيلحى خلال الاجتماع على أهمية التنسيق بين جميع البعثات بما يضمن تقديم أفضل الخدمات لزوار بيت الله الحرام خصوصا فى المشاعر المقدسة وكذلك تفعيل مجموعات العمل التى تم تشكيلها بالقاهرة لحل مشاكل الحجاج بالأراضى المقدسة والمنافذ والموانئ وحتى عودتهم إلى مصر بالتنسيق مع مسؤولى البعثات، لافتا إلى أهمية اتباع جميع التعليمات والإجراءات اللازمة للحد من انتشار أنفلونزا الخنازير وتقليل فرص العدوى وذلك بالتنسيق مع وزارتى الصحة السعودية والمصرية. من جانبه طلب أسامة العشرى، وكيل أول وزارة السياحة، رئيس اللجنة العليا للحج السياحى، من بعثة الحج السياحى بالمدينةالمنورة برئاسة صبحى عبدالفتاح التنبيه على مندوبى شركات السياحة المنظمة للحج هذا العام بضرورة الالتزام بالمواعيد التى حددتها السلطات السعودية لمغادرة المدينةالمنورة والاتجاه إلى مكةالمكرمة لبدء المناسك وهو مساء اليوم مراعاة لظروف إخلاء وحجز الفنادق والأبراج السكنية المخصصة لحجاج السياحة بكل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة. وقال صبحى عبد الفتاح، رئيس بعثة المدينة، إنه سيتم خلال أمس واليوم نقل أكثر من 17 ألفًا من حجاج السياحة إلى مكة معظمهم بالأتوبيسات بالإضافة إلى نسبة قليلة بالطائرات إلى مطار جدة عن طريق الخطوط السعودية. وأكد عبدالفتاح أنه لم تسجل حتى الآن أى حالات وفاة بين حجاج السياحة بالمدينة مشيرا إلى أن الحالة الصحية بصفة عامة مطمئنة وذلك من خلال التنسيق المستمر والمتواصل بين البعثة ومؤسسة الأدلاء السعودية ووزارة الصحة بالمملكة. مضيفاً أن حجاج البر المصريين كانو الأكثر حظاً هذا العام فعلاوة على السعر المنخفض الذى شهدته رحلات هذا العام والذى تراوحت أسعاره بين 21 و24 ألف جنيه فقد تم تسكينهم جميعاً فى الأماكن المميزة بالمنطقة الغربية من الحرم النبوى الشريف نظرا لتأخر حجز هذه الأماكن بسب تأخر حسم مصير الموسم حتى منتصف أكتوبر الماضى نتيجة لانتشار أنفلونزا الخنازير مما أتاح لشركات السياحة تخصيصها لحجاج البر وهو ما أعطى مميزات عديدة للحج البرى هذا العام، لافتاً إلى أن أكثر من 90 %من حجاج شركات السياحة يقيمون فى المنطقة المركزية المحيطة بالحرم النبوى وهو ما ساعد على عدم وجود أى بلاغات عن حالات تائهين بين حجاج السياحة هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة.
