مشكلتنا الأساسية هى الواسطة أو بالبلدى (الكوسة)، ومفيش مكان من غير كوسة لأنها موجودة فى التعليم والتوظيف وقضاء المصالح حتى فى المرور اللى فى الشارع، بسبب الكوسة بسأل: هو إحنا إزاى هنحب مصر»، بهذه الكلمات بدأت طالبة بكلية طب سوهاج، حديثها للدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى، خلال لقائه طالبات المدينة الجامعية بسوهاج أمس الأول، وضجت القاعة بالتصفيق لها، فتابعت: «المشكلة عويصة وقديمة ولا أتوقع أن المحافظ أو رئيس الجامعة أو حتى أنت ستجد حلاً لها لكننى أتحدث عنها، علشان عاوزة أفضفض عن اللى جوايا». الوزير تقبل كلام الطالبة بصدر رحب وسألها: «إنتى دخلتى المدينة الجامعية بالكوسة»، فأجابت «لا من غير واسطة».. فقال لها: «إنتى إذن أكبر مثال على أن الإنسان يأخذ حقه من غير واسطة، والمدينة الجامعية هنا بها حوالى 3 آلاف طالبة ومش معقول يكونوا كلهم دخلوا بالكوسة». وقال هلال: «لا أنكر أن هناك تجاوزات لكنها تحدث من بنى آدم مثلى ومثلكم والمتجاوز لا يمكن معرفته إلا إذا أبلغ عنه وعلشان نمنع الواسطة لازم ندور على حقوقنا ونطلب الحاجة مظبوطة ولا نعمم كلمة كوسة على كل شىء، وعلينا ألا نعود أنفسنا على الضعف ولازم الشباب يكون عنده قناعة ويدور على حقه ويشتكى من خلال القنوات الشرعية فى الدولة». وحول قراره منع النقاب داخل المدن الجامعية ولجان الامتحانات، قال الوزير: «لسنا طرفاً فى الخلاف حول ما إذا كان النقاب عادة أم عبادة، فهذا شأن المختصين فى هذا الأمر، لكن كل ما يعنينا فى الأمر سلامة الطالبات وأمن وسلامة المجتمع الجامعى». وتابع: «الحرية الشخصية تقف عند بداية حرية الآخرين، فخارج المدينة الجامعية أى طالبة حرة فى ارتداء النقاب وتحمل مسؤولية نفسها، لكن داخل المدينة لا يوجد مبرر لارتدائه، فجميع من فى المدينة بنات، وموسم الامتحانات يشهد ارتداء 80٪ من الطالبات للنقاب»، قائلاً: «طبعاً بيتنقبوا علشان يغشوا من تحت النقاب». وقال: «لا أنا ولا أساتذة الجامعة لنا علاقة بحرمة أو فرضية هذا الزى ولن نسمح بغش تحت زى معين أو حدوث خلل داخل المدينة الجامعية، وأى طالبة قررت ارتداء النقاب من نفسها لازم تحترم القواعد العامة ومادام هذا قرارها فلازم الموجود على باب المدينة الجامعية سواء كان راجل أو ست يكشف وجهها ويعرف هى مين، وأى طالبة تتمسك جوه المدينة الجامعية لابسة نقاب فهذا معناه بالنسبة لنا إنها مش بنت».