واصلت محكمة جنايات بورسعيد، الخميس، برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، وعضوية المستشارين طارق جاد المتولي، ومحمد عبد الكريم، سماع دفاع المتهمين في قضية «مجزرة بورسعيد»، التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي، في فبراير الماضي، بعد مباراة ناديهم مع المصري البورسعيدي، والتي يُحاكم فيها 73 متهمًا بينهم 9 من قيادات الشرطة بمديرية أمن بورسعيد. وقال نيازى يوسف، محامي 5 متهمين في القضية، إن مكان وفاة المجني عليهم، كانت داخل ممر الاستاد، وأن سبب الوفاة يرجع إلى التزاحم والاختناق وسقوط الباب على المجنى عليهم. واستشهد الدفاع بأقوال سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة السابق، والذي أكد في التحقيقات أن الأحداث التي وقعت، جاءت نتيجة الاحتقان الموجود بين جماهير الناديين منذ فترة طويلة، مضيفًا أن الإعلام والقنوات الفضائية تسببت في تفاقم الأزمة بين الجماهير. ودفع محامي المتهمين بانتفاء التهم والجرائم المنسوبة للمتهمين، وبطلان أقوال شهود الإثبات وانتفاء القصد الجنائي ودفع ببطلان وفساد محضر التحريات، وطالب الدفاع بتعديل القيد والوصف من جناية إلى جنحة. وأشار الدفاع إلى أنه لم يكن هناك متوفين داخل المدرج، وقال إن هناك أشخاص ملثمين هم من قاموا بقتل المجني عليهم داخل الاستاد، واستشهد الدفاع بأقوال العقيد هشام رمضان، الضابط بالأمن المركزي، إضافة إلى الاسطوانات التي تم عرضها على المحكمة والتي ظهر فيها هؤلاء الأشخاص. وأضاف الدفاع أن مدير النادى المصري رفض التوقيع على محضر التنسيق الخاص باتحاد الكرة الذي يطلب تأمين جماهير النادي الأهلي، مشيرًا إلى أن اللواء أيمن كمال، مدير الأمن المركزي، أكد على ضرورة وجود لجان داخل الاستاد، وأن جهود هذه اللجان كان لتهدئة الجماهير، نافيًا أن يكون بين المتهمين مسجلين خطر. واستشهد الدفاع بأقوال العقيد محمود عوض، الضابط بمديرية أمن بورسعيد، وكذلك أقوال النقيبان أحمد دويدار وأحمد سلامة، والذين قالوا إن اللجان الشعبية قامت بحماية الاستاد، وذلك بناءً على تعليمات مديرية أمن بورسعيد، ودفع بانتفاء الاتفاق والمساهمة الجنائية، كما دفع ببطلان القبض على المتهمين، ودفع بتناقض أقوال وتحريات العقيد «خالد نمنم»، ضابط التحريات، حيث أكد في أقواله بالتحقيقات أن اللجان الشعبية فشلت في التصدي لجماهير النادي المصري عقب مشاهدة اللافتة التى تم رفعها من قبل جماهير الأهلى والتي تسيئ إلى النادي المصري، بينما أكد في تحرياته أنه لا يوجد لجان شعبية. وقدم الدفاع إلى المحكمة إقرار وشهادة مسجلة من والد أحد مشجعي ألتراس أهلاوي، تفيد أن من قام بإنقاذ ابنه أثناء الاحداث هو موكله المتهم «أشرف طارق دياب».