شهد عرض الفيلم المصري «العذراء والأقباط وأنا»، إقبالًا جماهيريًا كبيرًا عند عرضه في مسرح «جنجورا» وسط قرطبة الإسبانية، من خلال مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة ضمن فعاليات مهرجان قرطبة للسينما الأفريقية الذي افتتح منذ أيام. واكتظت قاعة العرض بالعرب والأجانب، حتى أن أمن السينما اضطر لاستعارة مقاعد من قاعات أخرى مجاورة لسد حاجة الجمهور الذي زاحم لمشاهدة الفيلم. ووقف المخرج الفرنسي، المصري الأصل، نمير عبدالمسيح خارج القاعة وعلى وجهه ابتسامة تؤكد سعادته بالإقبال الجماهيري الكبير، وقال في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»: «الحمد لله، هذا حصاد جهد كبير لفريق الفيلم كله، ومنهم أسرتي التي ساعدتني كثيرًا لانجاز هذا الفيلم». وأضاف: « شارك الفيلم في مهرجانات كثيرة مصرية وعربية وأجنبية، وحصد جوائز عديدة، لذا يكفيني المشاركة في مهرجان قرطبة حتى لو لم أحصد جوائز، فقد فزت في مهرجان الإسماعيلية وحده بثلاث جوائز هي أفضل فيلم تسجيلي طويل، جائزة النقاد، وجائزة جمعية التسجيليين المصريين، وكان لهذه الجوائز مذاق خاص كونها مصرية وأنا مصري الأصل». وعن مشروعه القادم قال نمير: «لدي العديد من الأفكار، لكنني لم أبدأ أيًا منها حتى الآن، ووفي الحقيقة أخشى أن اقدم عملًا جديدًا ولا يحقق النجاح الذي حققه «العذراء والأقباط وأنا» لأنني مؤمن أن الحفاظ على استمرار النجاح صعب، لكنني سأبدا خلال ايام قليلة تنفيذ فكرة جديدة سأعلن عنها في حينها». جدير بالذكر أن الفيلم نال استحسان كل النقاد العرب والأجانب الذين شاهدوه، ويعد هذا العمل هو الفيلم التسجيلي المصري الوحيد بمهرجان قرطبة، إضافة إلى فيلم روائي في المسابقة الروائية هو «678». ونظمت إدارة المهرجان ندوة موسعة حول السينما الجزائرية بمناسبة مرور 50 عامًا على استقلال الجزائر، وتحدث خلال الندوة عدد من السينمائيين الجزائريين منهم مرزوق علوش، إبراهيم ذكي، محمد شويخ، جميلة صحراوي، وأكد جميعهم أن السينما الجزائرية مرت منذ الاستقلال بمراحل عديدة، إلا أنها لم تستغن عن دعم الدولة في جميع مراحلها.