أسفرت نتائج الانتخابات المحلية البلجيكية التي جرت الأحد الماضي عن فوز أمير كير (44 عاما)، المواطن البلجيكي ذا الأصول التركية، بمنصب أول عمدة مسلم من أصول غير أوروبية في بلدة «سان جوس» ذات الأغلبية المسلمة، لاسيما من بين الجاليات التركية والمغربية، مقابل 18 % فقط من البلجيكيين. ويعتبر «كير» أول عمدة من أصول إسلامية يتولى هذا المنصب في بلجيكا. وجاء ذلك بعد فوزه على العمدة الحالي جان ديمانيز، الذي ينتمي للحزب الاشتراكي أيضا. وفور الإعلان عن فوزه، مساء الثلاثاء، قال «كير» إن «النتائج أظهرت أن المواطنين يريدوني عمدة لبلدية سان جوس في العاصمة بروكسل، لكن يبدو أن السيد ديمانيز لم يستوعب ذلك». وجاء ذلك تعليقا منه على ما قاله «ديمانيز»، القيادي في الحزب الاشتراكي، عقب الإعلان عن هزيمته، ولم يخف «ديمانيز» غضبه الشديد لدخول «كير» في مفاوضات مع أحزاب أخرى لتحقيق الأغلبية اللازمة له لتولي منصب العمدة، وقال «أتمنى أن يصبح أمير عمدة لكل السكان، وليس فقط للأتراك منهم. لقد نجحت في عملي طوال السنوات الماضية في تحقيق تعايش سلمي». وولد «كير» في مدينة شارلوا البلجيكية عام 1968 من أسرة تركية جاءت مطلع الستينات للعمل في أحد المناجم. وانضم إلى الحزب الاشتراكي الفرانكفوني عام 1995 ثم رحل للإقامة في بروكسل بعد ذلك بعامين. وخاص العمدة الجديد عام 2000 أول انتخابات محلية في سان جوس، وحقق نجحا وأصبح عضوا في المجلس المحلي.