أعلنت السفيرة ميرفت التلاوي، رئيس المجلس القومي للمرأة، عن قيام المجلس بإعداد مشروع بالتعاون مع الأممالمتحدة للمرأة لإنشاء جمعيات للرائدات الريفيات مسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية، بالإضافة إلى إنشاء اتحاد نوعي ونقابة لهن، مضيفة «هذا الكيان يسهل عملية الوصول إليهن ويساعد في إعادة تأهيلهن ورفع قدراتهن، وذلك بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التنمية المحلية ووزارة الصحة». وطالبت «التلاوي» في احتفالية المجلس باليوم العالمي للمرأة الريفية، الاثنين، في مكتبة القاهرة بالزمالك، الدولة بأن تضع خططها الاقتصادية وبرامجها وسياساتها على أساس احتياجات الفئات المختلفة للشعب، ومن أولى هذه الفئات المرأة الريفية التي تعاني من الفقر والأمية وتدني الخدمات الصحية وتدني البنية الأساسية. وذكر الدكتور محمد الأنصاري، نائب ممثل منظمة الأغذية والزراعة في القاهرة «الفاو»، أن الإحصائيات في السنوات الأخيرة تشير إلى أن غالبية الفقراء في العالم من النساء، وأن المرأة هى المسؤولة بشكل أكبر عن إطعام الأفواه الجائعة والأطفال فضلاً عن إطعام أنفسهن، بالرغم من النساء هن الأقل في الوصول والمشاركة في التدريب والموارد المالية والقروض. وأضاف الأنصاري «المنظمة الدولية تعمل على ضمان المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في المحافل الدولية، ووضع الأولوية لإعطاء المرأة الريفية فرصة أفضل، من خلال وضع أفضل السياسات التى تراعي النوع، وتنفيذ الإصلاحات القانونية التي تعطي المرأة حقوقها الاقتصادية الكاملة بناءً على المساوة في الحصول على المعرفة والتعليم، والدعم الشامل للمؤسسات الريفية وتشجيع المرأة على المشاركة بشكل كامل في صنع القرارات». وأكد الدكتور إبراهيم ريحان، رئيس جهاز بناء وتنمية القرية المصرية، أن المرأة الريفية بمثابة العنصر الرئيسي للتنمية الزراعية، وصمام الأمن الغذائي في معظم الأسر في الدول النامية، مشيراً إلى أن جميع المواثيق الدولية تنادي بأهمية الحفاظ على كرامة المرأة الريفية وإنسانيتها. وأوضح ريحان أن 70% من فقراء العالم يتواجدون في المناطق الريفية، وأغلب فقراء العالم من النساء، قائلاً «هي ظاهرة مهمة يجب علينا رصدها والعمل على تفسيرها وذلك بهدف التعرف على المشاكل التى تواجه هذه الفئة في المجتمع».