اليوم العالمى للفتاة، الذى أطلقته الأممالمتحدة الجمعة، بالقاهرة، تسبب فى أزمة بين وزارة الآثار والشركة المنظمة للحفل، بسبب إضاءة الأهرامات والقلعة وقصر السلاملك بالإسكندرية باللون «الوردى» بمساندة شركة الصوت والضوء، ومدير قصر السلاملك، فى الوقت الذى أكدت فيه وزارة الآثار عدم علمها بالفعاليات، وأن المنظمين لم يحصلوا على موافقتها لإضاءة هذه المناطق أو إقامة مؤتمرات صحفية بداخلها، وتقرر التحقيق مع شركة الصوت والضوء، لعدم إخطارها «الآثار» بالاحتفالية. الدكتور محسن على، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أكد ل«المصرى اليوم» عدم علمه بهذه الاحتفالية، مشيراً إلى أن «الآثار» لم تتفق مع المؤسسة المنظمة للحفل على إقامة أى حفلات أو إضاءة أى مناطق أثرية، وقال إن «منظمى الحفل ربما سلطوا الضوء (البمبى) على الهرم من خارج المنطقة الأثرية بالليزر، من أعلى فندق مينا هاوس، على الرغم من أن هذا الفندق مسجل أثرياً». وأكد على الأصفر، مدير منطقة آثار الهرم، أن «الآثار» لها ولاية وسلطة مطلقة على المنطقة الأثرية بالهرم بأكملها، على بعد 18 كيلومتراً حول الهرم، وأن شركة الصوت والضوء ليس من حقها إقامة أى احتفالية أو إضاءة الأهرامات إلا بإذن من «الآثار»، وأضاف: «إذا ثبت أنها استغلت هذا الحدث تجاريا، ستتم محاسبتها». فى المقابل، قال حاتم سالم، رئيس الشركة المنظمة للاحتفالية فى مصر، إنه فى الساعة السادسة والربع الجمعة تمت إضاءة المناطق الثلاث «الأهرامات وأبوالهول والقلعة وقصر السلاملك بالإسكندرية» باللون الوردى، وأضاف ل«المصرى اليوم» أن شركة الصوت والضوء قدمت له جميع التسهيلات لإنارة منطقة الأهرامات وأبو الهول، وسمحت له بتسليط الإضاءة الوردية بالمنطقة، لافتا إلى أن شركته تمتلك معدات وأجهزة وعدسات خاصة بالإنارة الوردية لا تمتلكها «الصوت والضوء»، لكنهم استعانوا بخبرتها، بينما تم التنسيق مع رئيس مجلس إدارة قصر السلاملك بالإسكندرية، وقدم جميع التسهيلات لإضاءة القصر بالكامل.