اتهم المتمردون الحوثيون سلاح الجو الأمريكى بشن غارات على مواقعهم شمال اليمن، قرب الحدود السعودية، مما أسفر عن مقتل 120 شخصاً على الأقل. وقال الحوثيون فى بيان مقتضب على موقعهم الإلكترونى: «الجريمة الوحشية التى ارتكبها سلاح الجو الأمريكى تظهر الوجه الحقيقى للولايات المتحدة». ووضع المتمردون الذين يقاتلون الجيش اليمنى وقوات سعودية تسجيلات مصورة على الإنترنت تظهر أشخاصاً يحاولون إزالة ركام يغطى جثثا فى سوق بلدة رازح شمال البلاد، قالوا إنها بعض ضحايا الغارات التى شنها سلاح الجو الأمريكى على مواقعهم والتى قدروا عددها بأكثر من 120 شخصاً. ولم يرد على الفور تعليق أمريكى على اتهامات الحوثيين، فيما لم يتسن التأكد من صحة هذه التقارير إذ لا يسمح لعمال الإغاثة ووسائل الإعلام إلا بوصول محدود لمناطق القتال. من جانبها، أعلنت مصادر سعودية أن القوات السعودية شنت هجمات مكثفة عبر إطلاق وابل من قذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة وقذائف الطائرات على مواقع متفرقة من الشريط الحدودى مع اليمن. وأكدت المصادر أن الهجمات أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى فى صفوف المتسللين الحوثيين، مما أدى إلى انسحابهم وتراجعهم إلى صفوف متأخرة واستسلام عدد من قناصة المتسللين ذوى الأحزمة الناسفة والحاملين للمتفجرات الذين أجبرتهم المواجهة على الخروج من كهوفهم واستسلامهم. وبدورها اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش» قوات الأمن اليمنية بالإساءة وقتل 11 محتجا على الأقل رداً على دعوات إلى الانفصال فى جنوب اليمن. وقال «جو ستورك» نائب مدير قسم الشرق الأوسط بالمنظمة: «تنتهك السلطات اليمنية الحقوق الأساسية باسم الحافظ على الوحدة الوطنية». وأضاف: «اليمنيون الجنوبيون يجب أن يكون لهم الحق فى التجمع السلمى والتعبير على آرائهم حتى فى القضايا الحرجة مثل الانفصال».