نجح جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، خلال مناظرته مع منافسه الجمهورى بول رايان، فى كسب المزيد من التأييد ل«أوباما»، فى المناظرة المحتدمة بينهما، التى تركزت على السياسة الخارجية والضرائب وتوفير فرص العمل. ويرى محللون أن تفوق «بايدن» يمثل انتقاما ل«أوباما» من أدائه الضعيف خلال مناظرته الأولى مع منافسه الجمهورى. بدأت المناظرة بسؤال المرشحين عن مدى مسؤولية الإدارة الأمريكية فى أحداث الهجوم على القنصلية الأمريكية فى مدينة بنغازى الليبية، والتى أسفر عنها مقتل السفير الأمريكى كريستوفر ستيفنز و3 جنود أمريكيين آخرين، والتى اعتبرها نائب المرشح الجمهورى «دليلاً على ضعف مكانة أمريكا فى العالم وانهياراً لسياستها فى الشرق الأوسط»، وهو الأمر الذى رد عليه «بايدن» بحدة بأنه «كلام فارغ»، ورد «رايان»: «استغرق الرئيس (أوباما) أسبوعين لكى يدرك أن الأمر متعلق بهجوم إرهابى»، وتساءل: «ألم يكن من الضرورى إرسال عسكريين لحماية سفيرنا فى بنغازى؟». وعن المشروع النووى الإيرانى، استبعد «بايدن» إمكانية امتلاك طهران سلاحاً نووياً فى القريب العاجل، وقال إن إدارة «أوباما» تحرص على عدم السماح لإيران بامتلاك هذا السلاح إطلاقاً. وفور انتهاء المناظرة، ذكر استطلاع رأى لشبكة «سى. بى. إس نيوز»، أن 50% من المشاهدين رأوا «بايدن» هو الفائز، ورأى 31% أنها كانت لصالح «رايان»، فيما رأى 18% أن المناظرة كانت متعادلة بين الخصمين، بينما قال استطلاع لشبكة «سى. إن. إن» الإخبارية إن 48% يرون أن المناظرة كانت لصالح «رايان»، مقابل 44% يرون أن «بايدن» هو الفائز. وامتدح «أوباما» الذى يستعد لمناظرة جديدة مع «رومنى» الثلاثاء المقبل أداء «بايدن» فى المناظرة ووصفه ب«الرائع»، معرباً عن «فخره» بنائبه.