أعلن الدكتور صابر عرب، وزير الثقافة، السماح لمصابي حرب أكتوبر بحضور عروض وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، تكريماً لدورهم المهم في خدمة الوطن، وتخصيص سيارات مجهزة لذلك استجابة لاقتراح كمال عبدالعزيز، رئيس المركز القومي للسينما. وأكد «عرب» خلال اجتماعه باللجنة الاستشارية العليا لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن الوزارة ستخاطب إدارة الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة لتسهيل تنفيذ هذا الاقتراح المهم، واقترح «عرب» أن يتم الترويج لمهرجان القاهرة بقوة من خلال شركات السياحة العالمية والعربية بوضعها المهرجان جزءا أساسيا من برامجها من خلال مكاتب وزارة الخارجية التي توجد في جميع أنحاء العالم، وقرر المنتج مدحت العدل تقديم جوائز مالية في المسابقة التي ستقام على هامش المهرجان لأفلام الثوة. وأعلن الفنان عزت أبوعوف، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الخميس، عن إقامة ندوات تمثل خط دفاع متمدن حضاري للرد على الفيلم المسيء للرسول خلال المهرجان هذا العام، وقال «عوف» إن الدورة هذا العام ستكون لائقة بسمعة مصر دولياً وثورة 25 يناير باعتبارها الأولى التى جاءت بعد الثورة، وهي مهداة لأروح شهداء 25 يناير والفنانين المبدعين الراحلين ولهذا ستتحول منطقة الأوبرا إلى تمركز لكل العروض والفعاليات بما يعد قصراً للمهرجان ونقطة إشعاع ثقافي كبير. وأوضحت سهير عبدالقادر، نائب رئيس المهرجان، أن 46 دولة ستشارك فى هذه الدورة، مشيرة إلى أن لجان المشاهدة قد أقرت الموافقة على أكثر من 160 فيلمًا من ضمن 450 فيلمًا وصلت لإدارة المهرجان، وستقام ثلاث مسابقات دولية وعربية وأفلام لحقوق الإنسان، وقد تم الانتهاء من أعمال كثيرة للمهرجان تقارب 90% من المطلوب إنجازه، وأضافت «سهير» أنه سيتم عرض فيلم «الرسالة» للمخرج مصطفى العقاد، رداً على الفيلم المسيء للرسول صلي الله عليه وسلم، وقد تمت دعوة نجله المنتج مالك العقاد لحضور المهرجان، وهو من المنتجين العرب المتميزين المقيمين بأمريكا الذي يُكمل رسالة والده، وسيتم فتح 3 منافذ لبيع تذاكر المهرجان الذي سيقام في الفترة من 27 نوفمبر حتى 6 ديسمبر المقبل. وأضافت ماريان خوري، مدير المكتب الفني للمهرجان، أن العروض ستقام فى تسع قاعات عرض مختلفة داخل منطقة الأوبرا، وستراعى فيها الجودة العالية للصوت والصورة، وأعلنت «خوري» عن رؤساء لجان التحكيم المختلفة وهم: الإيطالى ماركو مولر، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الدولية، وهو الآن رئيس مهرجان روما ورئيس سابق لمهرجانات فينيسيا وروتردام ولوكارنو، والفنان محمود عبدالعزيز، رئيساً للجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية، والناشطة الحقوقية غادة شهبندر، رئيساً للجنة تحكيم أفلام مسابقة حقوق الإنسان. وأوضحت «خوري» أنه ستكون هناك ترتيبات خاصة للعروض من خلال تذاكر مخفضة للجمهور فضلاً عن توفير كارنيهات دخول للسينمائيين والفنانين والطلبة وفئات أخرى، وأشارت إلى أن مبادرة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المسماة ملتقى القاهرة السينمائي ستستمر هذا العام أيضاً، وقد تقدم للملتقى 30 مشروعًا سينمائيًا سيتم اختيار عدد من بينهم ليلتقوا مع منتجين وصناع سينما دوليين، كما أكدت «خوري» أن الفنان عمرو واكد سيشارك بفيلم «الشتا اللي فات». وأشارت خيرية البشلاوي، عضو المكتب الفني، إلى أن المهرجان سيخصص قسماً للأفلام التي تناولت التسامح والتعصب في السينما، وأن الرد بالفن هو أفضل السبل والطرق للرد على الأفكار المتطرفة ونبذها، لذا سيعرض «التعصب» وفيلم «ما وراء التلال». وأكدت أنه لا يوجد عداء بين إدارة المهرجان الحالية والقائمين على مهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي كانت عضوة فيه، وقالت «خيرية»: «لم نشعر بزمن الإخوان ولن نسمح باضطهاد الفن والفنانين، وسندافع بقوة عن الثقافة المستنيرة، ولن نعترف بزمن يخيفنا ويضعنا وراء ستارة مظلمة على عقولنا ويمنعنا من أن نصنع أفلاما جميلة تعبر عن ثقافتنا الأصلية وليس المقنعة».