قال الرئيس محمد مرسي، إن «السلام لا يعني الاسترخاء، ويجب أن يكون هناك استعداد دائم ويقظة وحذر، وأن نكون دائما على مستوى الأحداث»، مضيفا: «لا نغفل لحظة، ولا نسمح لأحد أن يعتدي على شبر واحد من هذه الأرض، ونحن قادرون على إبطال مكر العدو، والرد على كل كيد». وتابع مرسي، خلال زيارته، الأربعاء، لقوات الفرقة السادسة المدرعة بالجيش الثاني الميداني بوادي الملاك في الإسماعيلية، أن القيادة الواعية هي التي تدرك أن الحب هو الذي يجب أن يجمع بينها وبين الجنود، وكذلك التواجد في الميدان وسط الجنود ومراعاة مصالحهم. ووجه الرئيس التحية لأبناء القوات المسلحة في ذكري حرب أكتوبر، قائلا إنها «مناسبة عزيزة علينا جميعا أن نفاخر بها الشعوب والأمم والدول، ونعيش على ذكراها بكل اعتزاز وفخر، ونتذكر المواقف الصعبة التي خاضتها القوات المسلحة المصرية، لكي ينتصر المصريون على عدوهم بعد جراح لم يكونوا سببا فيها، حيث قرر المحللون في العالم أن الجيش المصري لم يعط الفرصة التى تستحقها فى حرب عام 1967، لكي يؤدى ما هو أهل له». وأشار الرئيس مرسي إلى أنه «قضى فترة تجنيده في إحدى وحدات الجيش الثاني الميداني»، وأكد أنه «يعتبر يوم 28 يناير 2011 هو بداية الالتحام بين الجيش والشعب المصري، والعبور الثاني للبلاد». وأضاف: «نحن اليوم في العبور الثالث ننتقل نقلة نوعية إلى الاستقرار والأمن والاقتصاد والحرية والعدالة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، إلى غد أفضل وإلى مصر جديدة، واليوم ونحن نرى هذا الاستعداد والمستوى العالي من التدريب والدقة في الأداء، أؤكد لكم أن الشعب المصري كله يقف معكم ويحمل لكم كل الحب والاعتزاز والتحية». وأكد مرسي أن «الأجواء مهيئة للقوات المسلحة المصرية بكل حب لتكون في مقدمة الصفوف دفاعا عن هذا الوطن»، مضيفا: «المدرعات مجال مهم لجيشنا، فالمعارك تُحسم عادة على الأرض، والعدو لا يتقن ذلك، لأنه لا يملك الشجاعة التي لديكم، وليس له الهدف البعيد المستند على (وأعدوا لهم ما استطاعتم من قوة)، وأعداؤنا يحبوا أن يضربوا عن بعد، ولكننا قادرون على إبطال الضرب عن بعد والحسم علي الأرض». وشدد الرئيس مرسي على دعمه لأبناء القوات المسلحة وأسرهم كجزء من نسيج الشعب المصري، قائلا: «هذا الالتحام والحب والتقدير والجندية المصرية الراقية يجعلني أسجد لله شكرا».