واصلت محكمة مدنى جنوبالقاهرة أمس نظر الدعوى المقامة من إدوارد إمبان، حفيد البارون إمبان، الذى يطالب فيها باسترداد ممتلكات والده وجده التى تعد ميراثاً له بعد أن تحفظ عليها بنك ناصر الاجتماعى. شهدت الجلسة، التى بدأت فى الثانية والنصف ظهرا، تفاصيل جديدة، بعدما حضرت للينان الخورى، نائبة مساعد القنصل البلجيكى، وجلست فى الصفوف الأمامية لقاعة المحكمة تتابع وتسجل ما يدور بداخلها، والتى أكدت أنها كُلفت من قبل القنصل البلجيكى بمتابعة القضية، وتسجيل ما يدور بالجلسات وإعداد تقرير به، لأن إدوارد إمبان حفيد البارون مواطن بلجيكى. وقدم دفاع حفيد البارون حافظة مستندات، تحتوى على إشهار لعريضة الدعوى التى أجلت القضية فى جلستها الماضية من أجله، وطالب الدفاع بتحديد جلسة للنطق بالحكم فى الدعوى، مطالبا بإعطائه مهلة أسبوعاً أو أسبوعين، تمهيداً لتقديم مذكرة بدفاعه فى الدعوى للمحكمة، بينما دفعت محامية بنك ناصر الاجتماعى بعدم قبول الدعوى لرفعها من غير ذى صفة، وعدم أحقية المدعين بالمطالبة بالميراث لاختلاف الدارين الإسلامية وغير الإسلامية، وفقا للمادة رقم 6 من قانون المواريث المصرى رقم 7 لسنة 1944، التى تمنع التوريث فى حالة اختلاف الدارين.. قررت المحكمة حجز القضية للحكم فى جلسة 26 يناير المقبل وألزمت الدفاع بتقديم مذكرات الدفاع خلال أسبوعين. كانت محامية بنك ناصر أكدت عدم اختصاص محكمة «جنوبالقاهرة» بنظر الدعوى فى الجلسة الماضية، نظراً لأن العقارات محل الدعوى تقع فى منطقة مصر الجديدة، وطلبت تأجيل القضية للاطلاع على المستندات المقدمة من محامى حفيد البارون.. بينما قدم محامى حفيد البارون بعض المستندات المتعلقة بالدعوى، وطلب التأجيل لاستكمال إشهار صحيفة الدعوى، وإضافة بعض البيانات المساحية على ضوء ما ورد فى الدعوى، بناء على طلب المحكمة. وكان حفيد البارون حضر إلى القاهرة الشهر قبل الماضى، وأكد أمام المحكمة أنه الوريث الشرعى الوحيد ل«البارون إمبان» ومن حقه استرداد ممتلكاته وعقاراته، وأشار إلى حقه فى ميراثه من جده، وقال إنه حضر من فرنسا للمثول أمام المحكمة، وإثبات أن هناك تركة لجده، مؤكداً أنه ورث هذه العقارات عن والده، الذى ورثها عن جده البارون، وقدم جواز سفر باسمه يثبت أنه المدعى بالحق المدنى فى الدعوى وأنه وريث البارون، وقررت المحكمة التأجيل لإشهار صحيفة الدعوى. يبلغ حفيد البارون 88 عاماً، ويتحدث اللغة الفرنسية وكان جده قد جاء إلى مصر قادماً من الهند، عقب افتتاح قناة السويس، وانتهى من إنشاء القصر سنة 1911، وكان ألكسندر مارسيل، مهندس فرنسى، قد صمم القصر وعرض التصميم فى معرض هندسى فى باريس ووقع اختيار البارون عليه لأنه يتبنى الطرازين الأوروبى والهندى، وقد جلب البارون الرخام المستخدم لبناء القصر من إيطاليا والكريستال من تشيكوسلوفاكيا.