قال راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، إن «العلمانيين ظلوا يرددون خلال سنة كاملة، أن الإسلاميين لن يصلوا للحكم، ورغم قانون الانتخابات الجائر المعمول، وصلت النهضة إلى قمة الحكم، وأصبحت تدير العملية السياسية في البلاد إلا أن مفاصل الدولة ما زالت تحت أيديهم»، مؤكدا أن الشعب التونسي يريد الدين الإسلامي وتطبيق الشريعة. وأضاف «الغنوشي» في فيديو تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك وتويتر»، الأربعاء، من اجتماع بين راشد الغنوشي وعدد من قادة التيار السلفي تحت عنوان «المستقبل الخطير والغامض لتونس»، إن «العلمانيين لازالو يسيطرون على الاعلام، والاقتصاد، الإدارة، والسيطرة عليهم تتطلب مزيدا من الوقت»، مؤكدا أن «دعم جهازي الجيش والشرطة للإسلاميين ليس مضموناً، والسيطرة عليهما تتطلب مزيدا من الوقت». وطالب زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس، السلفيين التحلي بمزيد من الصبر وعدم التسرع وأن يقتنعوا بمكاسبهم الحالية ولا يفرطو فيها في انتظار تدعيمها في المستقبل، وضرورة أن يلتزموا بسياسة المراحل وأن يقتنعوا بكل مكسب يتحقق. و نبه راشد الغنوشي السلفيين للانجازات التي تحققت لهم بعد وصول حركة النهضة للحكم قائلا: «الحكم اليوم بيد الإسلاميين والمساجد أصبحت لنا وأصبحنا الطرف الأهم في البلاد»، وحذر من ضياع مكاسب الإسلاميين في تونس وذكرهم بتجربة الإسلاميين في الجزائر «عندما فازوا بأكثر من 80 % في الانتخابات لكنهم خسروا كل شيء بسرعة على الرغم من أن الإسلام في الجزائر أقوى من الإسلام في تونس»، على حد تعبيره. وتابع: «المفروض على الإسلاميين أن يملأوا البلاد بالجمعيات، وينشئوا المدارس القرأنية في كل مكان ويستدعوا الدعاة الدينيين لأن الناس لازالت جاهلة بالاسلام ثم المرور إلى المرحلة القادمة». وفيما يتعلق بنص الدستور على الشريعة في الدستور الجديد، قال «الغنوشي»: «تطبيق الشريعة ليس بحاجة لنص في الدستور لأن النصوص لم تفد الدول ولكن تطبيق الشريعة وأسلمة المجتمع بحاجه لرجال يحركونه ويمشون به لا إلى نصوص تقيد السلطة». يذًكر أن مصدر الفيديو المنشور على «يوتيوب» والمنسوب لراشد الغنوشي، تم رفعه الأحد على حساب شخص يًدعي خدور عياري، مقيم بالولايات المتحدةالأمريكية، وأنشئ الحساب في 22 سبتمبر 2012.