كرمت نقابة المهن التمثيلية بالتعاون مع إدارة السيرك القومي، مساء السبت، عددًا كبيرًا من الفنانين الذين شاركوا في حرب أكتوبر عام 1973، وتحولت الاحتفالية إلى هجومً عنيف ضد وزارة الثقافة، نظرًا لعدم قيامها بتكريم الفنانين الذين شاركوا في أحداث سياسية أو عسكرية من قبل، حسب قول المكرمين أنفسهم، والتي عادة ما تكتفي بتكريم الوجوه المعروفة. وتم تكريم الفنانين حسب حروفهم الأبجدية، وهم أحمد السعدني، أحمد بدير، أحمد عبد الوارث، أحمد فؤاد سليم، جمال زغلول، حسن السبكي، حسن العدل، خليل مرسي، زكريا عمران، صلاح مغاوري، عبدالله حفني، فؤاد زغلول، لطفي لبيب، محمود الجندي، مصطفى الدمرداش، محمد جبريل، محمد جلال عبد القوي، محمد جبريل، محمود عبد الغفار، ماهر لبيب، نايف حامد، الأديب لواء طيار يحيى جاد، ويحيى عبدالنبي. افتتح الفنان عبدالله مراد الاحتفالية عقب انتهاء فناني السيرك من تقديم فقرتهم اليومية أمام الجمهور، وطلب من الحاضرين الوقوف دقيقة حدادًا على شهداء حرب أكتوبر، ووجه تحية إليهم، مشيرًا إلى أن فكرة التكريم جاءت ليكرم الفنانين أنفسهم بدلًا من انتظار تكريمهم من أي جهة كانت، لافتًا إلى أن اختيار السيرك القومي مكانًا للتكريم يعود إلى رغبة نقابة المهن التمثيلية لتكريم الفنانين أمام الشعب المصري. ثم رحب الفنان محمد أبو ليلة، مدير السيرك القومي، بالفنانين سامح الصريطي، وكيل أو نقابة المهن التمثيلية، ومحمد أبو داوود، سكرتير عام نقابة المهن التمثيلية، والفنان محمود عامر. وقال الفنان محمد أبو ليلة: « كل مشاعري ترتجف سعادة بهذا الاحتفال، لأنه يأتي من الفنانين إلى الفنانين عن طريق نقابة المهن التمثيلية وليس وزراة الثقافة، لأن الوزارة لم تفكر ولو لمرة خلال 39 عامًا على تكريم أي فنان شارك في حرب أكتوبر، ورغم بساطة هذا التكريم فإن مصدره القلب». وافتتح سامح الصريطي كلمته قائلًا: «اسمحوا لي أن أحييى بكل الحل فناني السيرك القومي، فكلنا نعرف تاريخه وأهميته على المستوى الدولي، ونتمنى أن يعيد أمجاده بفنانيه الذين يعرضون أنفسهم للخطر كل يوم، وأنا أشعر بسعادة كبيرة اليوم، لأننا نكرم الفنانين الذين اشتركوا في حرب 6 أكتوبر بعد سنوات طويلة من التجاهل من بعض أجهزة الدولة، رغم أن منهم من حصل على قلادة سيناء، وأبلوا بلاء حسنًا في الحرب». وبدأ تكريم الفنانين حسب حروفهم الأبجدية، بداية من الفنان أحمد السعدني، وتسلم عنه الدرع الفنان محمود عامر نظرًا لحالة الأول الصحية غير الجيدة، ثم تم تكريم الفنان أحمد بدير الذي قال: «لن أستطيع التعبير عمّا أشعر به الآن، أنا أعمل بمهنة التمثيل منذ ما يقرب من 40 عامًا، وأعتقدت أن هذا التكريم أفضل من حصولي على جائزة الأوسكار، أنا فخور بهذه الجائزة، وفخورًا بفناني السيرك القومي، وسعيد بنقابة المهن التمثيلية التي كرمتني، وأشعر بسعادة خاصة أن هذا التكريم لم يأت عن طريق أحد المسئولين، وأود أن أقول هنا إلى كل من يهاجمون الفن إن هناك من الفنانين من عبروا قناة السويس، وهناك منهم من يصلي، لذا أرجو أن تتركونا ولا تنشغلوا بنا». وتم تكريم الفنان أحمد عبدالوارث، كما تم تكريم أحمد فؤاد سليم الذي اعتذر عن الحضور لاتباطه بالتصوير وتسلم الدرع نيابة عنه محمد أبو داوود، واستلم الفنان جمال زغلول درع تكريمه، كما تم تكريم خليل مرسي، زكريا عمران، صلاح مغاوري، عبدالله حفني الذي قال:« مُنع عنا التكريم لمدة 39 عامًا، واختزال في الضربة الجوية، واليوم أنصفتنا النقابة وفناني السيرك». وتم تكريم الفنان لطفي لبيب وتسلم الدرع نيابة عنه الفنان سامح الصريطي، وتم تكريم الفنان محمود الجندي الذي قال: «لأول مرة أحقد على زميلي أحمد بدير، بسبب بداية اسمه بحرف الألف، وهو ما منحه الفرصة ليقول كل ما كنت أريده، لكن وبشكل عام، أنا أعتقد أن هذا الحدث هو أشرف تكريم من الممكن أن يحدث إلى فنان، لأنه صادق، ولا يوجد به نفاق أو رياء، ولا يوجد خلفه شخص يبحث عن منصب كما يحدث عادة، خاصة أن هناك بعض الفنانين ظلوا سنوات طويلة على الجبهة ولم يقل لهم أحد في يوم ما شكرًا لكم، أوجه التحية إلى جميع الحاضرين، وأشكر فناني السيرك وأتمنى أن يعود إلى سابق عهده». كما تم تكريم الفنانين مصطفى الدمرداش، محمد جبريل، محمد جلال عبد القوي، محمود عبد الغفار، ماهر لبيب، نايف حامد، الأديب لواء طيار يحيى جاد.