قال علاء أبو النصر، أمين عام حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إنه لأول مرة سيشارك وفد من الحزب وقيادات وشباب الجماعة في الاحتفالات بنصر أكتوبر، وسيحضر الوفد الاحتفال الذي سيلقي فيه الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، كلمة بمناسبة ذكرى النصر، السبت، في استاد القاهرة، مشيرًا إلى أنه من بين الوفد الدكتور طارق الزمر، والدكتور صفوت عبد الغني، عضوا مجلس شورى الجماعة، والدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية. وأضاف، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن مشاركة الجماعة تعد الأولى، وأنهم لا يجدون أي حرج في المشاركة، في ظل تواجد جميع القوى السياسية وأسرة الرئيس الراحل أنور السادات، موضحًا أن حضورهم سيكون للمشاركة في الاحتفال، والاستماع لخطاب الرئيس مرسي. وحول ما تردد عن عدم حضور عبود الزمر، القيادي بالجماعة، احتفالات أكتوبر منعًا للإحراج، بحكم تزامنها مع ذكرى اغتيال «السادات» والتي كان «الزمر» أحد أضلاع الحادثة، كشف «أبو النصر» أن عدم حضور «الزمر» ليس له علاقة بذلك، لأن الوفد يمثل الحزب وليس الجماعة، مضيفًا أنه «من الخطأ المتوارث القول بأن عبود الزمر هو من قتل السادات، لأن الشيخ عبود كان رافضًا لاغتيال السادات، ولم يشارك في التخطيط أو تنفيذ أحكام شورى الجماعة وقتها». وأكد «أبو النصر» أن من نفذ اغتيال «السادات» هو خالد الإسلامبولي و5 آخرون من أعضاء التنظيم، وليس من بينهم الشيخ عبود الزمر أو عصام دربالة، حيث كان الأخيران من أعضاء شورى الجماعة الرافضين لقتل السادات أو الانقلاب عليه. ومن جانبه، كشف عاصم عبد الماجد، عضو شورى الجماعة الإسلامية، أنه لن يشارك في احتفالات أكتوبر لانشغاله بأعمال أكثر أهمية، مشيرًا إلى أنه كان من بين أعضاء شورى الجماعة التي وافقت على قتل السادات والانقلاب عليه. وأضاف ل«المصري اليوم» أن «الشيخ عبود الزمر وعصام دربالة كانا من أكثر الرافضين لاغتيال السادات، كما أن عبود لم يحضر اجتماع شورى الجماعة وقتها، لأنه كان هاربًا من قرارات التحفظ التي أصدرها السادات ضده».