أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن السلطات السورية أكدت لموسكو أن القصف الذي استهدف الأراضي التركية انطلاقا من الأراضي السورية هو «حادث مأساوي»، مشددا على وجوب أن تعلن دمشق ذلك رسميا. وقال «لافروف»، الذي يقوم بزيارة إلى إسلام أباد، حسبما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية، «لقد اتصلنا بواسطة سفيرتنا بالسلطات السورية التي أكدت لنا، وكذلك المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي، أن ما جرى على الحدود مع تركيا هو حادث مأساوي وأنه لن يتكرر أبدا»، مضيفا «نعتبر أنه من الضروري أن تعلن دمشق هذا رسميا». وقالت فرنسا، الخميس، إن على مجلس الأمن الدولي أن يبعث برسالة سريعة وواضحة إلى سوريا تندد بالهجوم بقذيفة موتر على تركيا. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في بيان: «أريد وأتمنى أن يقر المجتمع الدولي بأكمله، ومن خلال مجلس الأمن الدولي على وجه الخصوص رسالة واضحة وسريعة تدين السلطات السورية بقوة». من جانبه، أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج سقوط قذائف سورية على أراضي تركيا على الحدود في بلدة «أقجة قلعة»، الأربعاء، ما أدى إلى مقتل أم تركية وأطفالها الأربعة وإصابة 13 شخصا آخرين. وقال هيج في بيان رسمي، الخميس، «أدين الحادث الذي وقع أمس على الجانب التركي من الحدود، والذي ارتكبه النظام السوري، وأدى إلى مصرع وإصابة عدد من المواطنين الأتراك ومنهم أم وأطفالها». وأضاف «هذا الفعل شائن، ونطلب من النظام السوري العمل على تفادي تكرار مثل هذا الحادث على الحدود من جارته تركيا». وأشار «هيج» إلى أن ما وقع، الأربعاء ، يذكر العالم بالوضع المتدهور في سوريا والمخاطر التي يشكلها على المنطقة والحاجة لقرار من جانب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأوضح الوزير البريطاني أنه اتصل هاتفيا في وقت متأخر من مساء الأربعاء بوزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، وعبر له خلال الاتصال عن خالص التعازي والمواساة في الضحايا الذين سقطوا نتيجة الحادث والمصابين. وقال «هيج»: «تركيا واحدة من بين الحلفاء والشركاء لنا في المنطقة، وسنستمر في العمل معا عن قرب لوضع حد للأزمة السورية، وسنبقى على اتصال للتشاور خلال الأيام القادمة». من ناحيتها أدانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، الخميس، الهجوم ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وقالت في بيان: «أدين بشدة قصف القوات السورية بلدة حدودية تركية، مرة أخرى أحث السلطات السورية على وضع نهاية على الفور للعنف وعلى الاحترام الكامل لوحدة الأراضي وسيادة جميع الدول المجاورة». وأضافت: «أدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وسأواصل متابعة الوضع عن كثب». وأدانت الحكومة الباكستانية القصف الذي تعرضت له الأراضي التركية من القوات السورية دون استفزاز أو مبرر، واعتبرته عملا يستحق الشجب، وأعربت عن تأييدها الكامل وتضامنها مع تركيا في مواجهة هذا الحادث الخطير. وعبرت الحكومة الباكستانية عن حزنها الدفين لمقتل خمسة من المدنيين الأتراك الأبرياء، وقدمت تعازيها لأسر المتوفين وحكومة تركيا.