حصاد الجبلاية كل عام وأنتم بخير وسنة سعيدة على مصر كلها وعلى عشاق كرة القدم وربنا يشفى كل مريض، جلست أفكر ماذا أكتب فى بداية العام الجديد، ووجدت نفسى أبدأ من حصاد العام الماضى، وبما أن مركز كرة القدم ينطلق من الجبلاية، فلابد أن نحصى حصاد الجبلاية، وطبعاً مش قصدى جبلاية القرود، ولكن أقصد بكلمة الجبلاية اتحاد الكرة الذى يسمى الآن «مغارة على بابا» والحقيقة هل يوجد تشابه بين جبلاية القرود واتحاد المغارة- بالطبع ليس هناك تشابه، ولكن تعارف الناس على تسمية الاتحاد بذلك لموقعه. نأتى إلى حصاد هذا العام، الإجمالى سلبى، والسلبية لا تأتى من النتائج، ولكنها تأتى من الإخفاق فى الجوانب الإدارية والاخلاقية والتجاوزات فى الأمور المختلفة طيلة العام.. تراشق فى الألفاظ بين أفراد المغارة، وبين بعضهم وبعض الإداريين، اختلاف على التعيينات سواء فى الاتحاد نفسه أو فى أجهزة المنتخبات، خروج على النص من اللاعبين، ومن المدربين، ومن بعض رؤساء الأندية، فشل فى لجنة المسابقات وفى قراراتها التى تأتى عكسية فى أحيان كثيرة وتؤدى إلى صراع مع الأندية، وذلك لتدخل بعض أعضاء مجلس المغارة ومحاولة المجاملة على حساب الغير، صراع على رئاسة لجنة شؤون اللاعبين وكأنها لجنة الدعم الأمريكى للشعوب الفقيرة، ما قيمة رئاسة أى لجنة إذا كان هناك لوائح وقوانين تنظم عمل هذه اللجنة، بالطبع لا شىء، أما فى حالة عدم وجود لوائح وأنظمة ثابتة وواضحة، يبرز هنا دور رئيس اللجنة ويصول ويجول ويقرر ويتحكم، هذا الاتحاد لا يستطيع أن يبقى على العديد من قراراته أكثر من أسبوع، ويأتى بعكس القرار، أما التصريحات فحدث ولا حرج كل يوم تصاريح بالزفة وطبعاً كلها أى كلام، منها استقالات ومنها تراشق وهجوم على الآخرين، آخر تصريح طلعوا به علينا أن من يعمل بالاتحاد أو المنتخبات القومية لا يحق له العمل فى الفضائيات وبرامجها، ما الكلام ده قلنا عليه من زمان لكن مين يقدر يأخذ القرار، إذا كان الاتحاد السابق أغلب أفراده يتقابلون فى مدينة الإنتاج الإعلامى، والاتحاد الحالى حوالى ثلثه يعمل فى الفضائيات، ومعظم مدربى المنتخبات ماعدا المنتخب الوطنى يعملون فى البرامج الرياضية، والقرار طبعاً لن ينفذ ولن يستطيعوا تفعيله، الألفاظ فى البرلمان أصبحت بذيئة وخادشة للحياء حتى فى وجود الكبار، والتعاملات فى الشوارع أصبحت غير مألوفة والجميع متحفز للجميع إنها حالة تعيشها أمتنا ربنا يستر علينا، مش بأقول لحضرتكم جبلاية. ونلتقى الأسبوع القادم بإذن الله.
