ألقت مباحث الأموال العامة في الجيزة، القبض على مدرس، وعاطل، لاتهامهما بإنشاء شركة لتوزيع منتج «شاي» وزعما أنه خاص بالتخسيس، وأنه تحت إشراف وزارة الصحة. وأفادت التحريات أن المتهمين كوّنا تشكيلا عصابيًا تخصص في النصب على راغبي «التخسيس» مقابل الحصول على مبالغ مالية، وأنهم زورّوا رقم المنتج المصرح به من وزارة الصحة، وزعموا حصولهم على الجوده العالمية «الأيزو»، ونظموا حملة إعلانية للترويج عن المنتج في القنوات الفضائية، وأثبت التقرير الطبي المبدئي أن المنتج يعرض حياة المواطنين للخطر. تحرر محضر بالواقعة، وأخطر شريف العتابي، رئيس نيابة العمرانية، الذى أمر بالتحفظ على 9672 علبة شاي ماركة «BIOfit» إضافة إلى 1500 كبسولة، وضبط 20 ألف جنيه، وألف دولار أمريكي، بحوزة المتهمين، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. كانت معلومات قد وردت للواء جعفر محمود محمد، مدير إدارة مباحث الأموال العامة في الجيزة بوجود كمية من المنتجات والسلع، ويتم تسويقها والإعلان عنها عبر القنوات الفضائية، ومنسوب بياناتها لوزارة الصحة على خلاف الحقيقة. وأفادت التحريات أن من بين تلك المنتجات «شاي biofit» للتخسيس، وأمر اللواء أحمد سالم الناغي، مساعد وزير الداخلية، لقطاع أمن الجيزة، بتشكيل فريق من رجال المباحث للتأكد من صحة المعلومات، وبعد مرور أسبوع على البلاغ تبين صحة المعلومات، وأن هناك شركة وراء توزيع ذلك المنتج. وكشفت التحريات أن صاحبي الشركة مدرس لغة عربية، وعاطل حاصل على دبلوم صنايع، وتبين أنهما زعما في القنوات الفضائية حصول المنتج على شهادة الأيزو «الجودة العالمية»، ويقومان ببيعه باسم عدة شركات مختلفة،. تم رصد الاعلانات الخاصة بتلك القنوات وتسجيلها على اسطوانات مدمجة، وتم ضمها فى محضر الشرطة، وبتقديمها إلى المستشار أحمد البحراوي المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، أصدر إذن من النيابة العامة لمداهمة مخازن الشركة، وذلك بعد مخاطبة الإدارة المركزية للصيادلة، ومعهد التغذية بوزارة الصحة، وأفادوا في تقريرهم أن المنتجات غير مسجلة لديهما، وأن الرقم الموجود على المنتج غير خاص بها، وأنه خاص بمنتج آخر. وتوجهت قوة من الشرطة إلى مقر مخزن الشركة في منطقة العمرانية، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وتم ضبط «محمد. س»، عاطل حاصل على دبلوم صنايع، و«شريف.س» مدرس لغة عربية، وتم تشميع مخزنين بداخلهم 9672 علبة شاي و1500 كبسولة من المنتج، وبمناقشة المتهمين اعترفوا بارتكابهم الواقعة وتصنيع المضبوطات وتسويقها عبر القنوات الفضائية للنصب على راغبي التخسيس، والاستيلاء على أموالهم.