ما مات مجدى إنه موجود.. يشدو يراه الشيخ والمولود.. تبكى المبادئ لافتقاد نصيره.. والحزن فى الدنيا هو المردود.. وترى الذبول محطماً لرياضنا.. قلب الورود لحبه مشدود.. أقلام صدق قد غدت فى حسرة.. تبكى الشجاعة والوفا والجود.. قد كان كل الناس يقرأ قوله.. بيض القلوب ببهجة والسود.. كان الحياد مصاحبا لحبيبنا.. وكذا الأمانة والرضا والعود.. أدب الحوار ملازم ومراقب.. نعم السلوك فإنه محمود.. أما الضمير فما تراجع لحظة.. رغم الضغوط فسيفها مرصود.. رفض العلاج من الخزانة إنه رمز الكرامة شامخ معهود.. لم يترك القلم العظيم حياته.. حتى الوفاة وجسمه مجهود.. أرسى صفات الحب لو قارنته.. برفاقه فشبيهه محدود.. ليست حروب السيف تصلح مفسداً.. قلم الصحافة جهده منشود.. بعض الرجال بحصنها شرف لها.. يحيى ضمائر قومه ويقود.. وتراه يفنى عمره متحمساً.. ويحارب الإفساد بل ويبيد.. ويطير فى شرق البلاد وغربها.. نسر يشق سماءها ويعود.. والبعض يجمع ثروة بظلالها.. كيما يلوذ بعرشها ويسود.. فالناس من أفعالهم ضاقت بهم.. والأرض تظهر غيظها وتميد.. يارب عوضنا بفقد رموزنا.. فنظيرهم فى مصرنا معدود.. فى جنة الفردوس ندعو ربنا.. فهو الكريم القادر المعبود. عبدالناصر الكومى العشرة آلاف- أبوالمطامير- بحيرة