بدأ اتحاد «المصريين فى أوروبا»، أمس، فى إعداد ملف عن الأزمات التى تعترض مصر داخليا والتى من شأنها أن تؤثر على نمو وتطور المجتمع المصرى، معلناً أنه شكل لجنة استشارية لإدارة الأزمات المصرية تعمل على حلها بأسلوب علمى منهجى. وقرر الاتحاد إجراء اتصالات «مكثفة» مع عدد من العلماء والخبراء داخل مصر وخارجها لضمهم لعضوية اللجنة الجديدة، والتى تبدأ عملها بثلاث أزمات وصفها بأنها «شائكة» والتى تتمثل فى المياه والألغام و«استقواء» بعض الجمعيات المصرية بالخارج بدول الإقامة خاصة بالولايات المتحدة وبريطانيا. وأشار الاتحاد إلى أنه سوف يتناول الأزمات بجميع أشكالها الإدارية والاقصادية والجغرافية والبيئية والسياسية والدينية والعقائدية والدولية. وناقش الاتحاد فى اجتماعه الأخير عدداً من المحاور تتركز على التنبؤ الوقائى بالأزمات ودوره فى الحد من أضرار الكوارث الطبيعية، إلى جانب التخطيط للتعامل مع الأخطار المفاجئة بأسلوب علمى. وأكد أن اللجنة الجديدة تهدف إلى دراسة وتحليل الأزمات ومحاولة الخروج منها بأقل الخسائر أو تجنب حدوثها أو تأخير حدوثها إذا تعذر منعها للحد من خطورتها لحين توافر أفضل السبل لمواجهتها، منبها إلى أنها سوف تقدم خدمة استشارية للجهات المعنية فى مصر ومشاركتها فى إيجاد الأساليب العلمية والمثالية للتعامل مع الأزمات المختلفة. وأرجع الدكتور عصام عبدالصمد، رئيس اتحاد المصريين فى أوروبا السبب فى تشكيل اللجنة إلى ضرورة تحمل المصريين بالخارج مسؤولياتهم نحو وطنهم ل«تخفيف العبء عن بلدنا الحبيب، حكومة وشعباً، خاصة بعد الأحداث المأساوية الأخيرة التى تعرضت لها مصر من كوارث طبيعية بسبب السيول، وكذلك تعرضها لأزمات داخلية وخارجية مختلفة». وأكد الاتحاد أن التخطيط العلمى السليم لإدارة الأزمات سيقود البلاد إلى التصدى بكفاءة عالية لجميع أنواع الأزمات، رافضا ما سماه «التعامل الارتجالى أو غير المدروس» مع الأزمة مما يؤدى إلى «صراعات وتفكك وضعف أو إلى خسائر مادية وبشرية فادحة».
