أكد فاروق حسنى، وزير الثقافة، ضرورة الانتهاء من مشروع تطوير وترميم طريق الكباش بالأقصر، الذى يربط بين معبدى الأقصر والكرنك قبل مارس المقبل، حيث من المقرر أن يفتتح الرئيس مبارك الأجزاء التى تم ترميمها من الطريق المجاور لمعبد الأقصر ومكتبة مبارك. وقال حسنى، فى تصريحات صحفية عقب جولة تفقدية لأعمال تطوير وترميم الطريق أمس، إنه تمت إزالة 340 منزلا بالتعاون مع محافظة الأقصر للكشف عن الكباش الموجودة تحت الأرض، وإعادة الطريق إلى ما كان عليه أيام الفراعنة. وأضاف: «هذا مشروع تاريخى، وما تم إنجازه حتى الآن شُغل فراعنة». وأوضح وزير الثقافة أن طريق الكباش هو من أطول الطرق التى تربط بين معبدين مصريين قديمين، حيث يبلغ طوله 2700 متر وعرضه 76 متراً، وكانت تتراص على جانبيه تماثيل الآلهة والملوك على هيئة أبى الهول، مشيرا إلى أن الطريق يعتبر من أهم المعالم الدينية والأثرية فى الأقصر، فضلا عن أنه أقدم الطرق الدينية فى العالم، حيث يربط ما بين معبد الكرنك شمالاً ومعبد الأقصر فى جنوباً. من جانبه، أكد زاهى حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم الكشف حتى الآن عن حوالى 80% من طريق الكباش، منوها بأن المجلس ساهم بمبلغ 30 مليون جنيه لنقل هذه المساكن التى كانت فى الطريق، كما قام بإنشاء جسر عرضى فوق الطريق لتسهيل المرور، فضلا عن تخصيصه مبلغ 30 مليون جنيه لأعمال التطوير والترميم. وأوضح حواس أن مشروع تطوير طريق الكباش، يتضمن 3 مراحل: الأولى هى عمل سور من الطوب اللبن بطول الطريق لحمايته من أى تعديات، والثانية أعمال الكشف والحفائر، والثالثة للترميم. وأشار إلى أنه فى إطار خطة الدولة للكشف عن طريق الكباش وإظهاره بالصورة الأثرية والحضارية اللازمة، فإن المجلس الأعلى للآثار يقوم بأكبر عملية حفائر للكشف عن هذا الطريق، لافتا إلى أنه يشارك فى أعمال الحفائر والترميم حوالى 30 أثريا ومثلهم من المرممين. وقال إنه تم الكشف حتى الآن عن مجموعة كبيرة من التماثيل لأبى الهول، والتى كانت فى الماضى تزين هذا الطريق، ليصل إجمالى عدد التماثيل المكتشفة حتى الآن إلى 650 تمثالا من أصل 1350 تمثالاً، بعضها عثر عليه مهشما إلى أجزاء، حيث أعيد استخدام الطريق فى العصور الرومانية وكذلك فى القرون الوسطى. وأضاف أن أهم ما كُشف عنه فى القطاع الأول مجموعة من المبانى الرومانية والورشة الخاصة بصناعة الفخار، حيث أعيد استخدام بعض التماثيل فى تشييد المبانى الخاصة بها، وكذلك بعض الأحجار المنقوشة، من أهمها قطعة من الحجر عليها خرطوش الملكة « كليوباترا السابعة» (51-30 ق.م).