فى الذكرى الخامسة والثلاثين لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم يوم الثالث من فبراير 1975 يشدنى الحنين إلى هذه السيدة العظيمة وإلى زمن الفن الجميل.. فمن منا لم يهتز شجناً ويتذكر الحبيب وهو يستمع إلى رق الحبيب، وجددت حبك ليه، والأطلال، وسهران لوحدى، وسيرة الحب، وبعيد عنك حياتى عذاب؟.. من منا لم يذرف الدمع خشوعاً وقرباً إلى الله وهو يستمع إلى حديث الروح، من منا لم تتأجج مشاعره الوطنية وهو يستمع إلى مصر التى فى خاطرى، ومصر تتحدث عن نفسها، وثوار، وإنا فدائيون، وعلى باب مصر.. تحل ذكرى أم كلثوم وأحرى بنا أن نتوقف أمامها الآن، فى وقت خربت فيه الذمم وفسدت الضمائر، أم كلثوم.. النموذج الفريد للمواطن الإيجابى.. ما أحوجنا إلى أن تكون درساً مهماً لشبابنا عنوانه «الإرادة والانتماء». د. محمد أحمد تهامى دياب - ليبيا [email protected]+