ضمن ندوات شهادات التقدير أقيمت أمس الأول ندوة لتكريم المهندس محمد الصاوى مؤسس ساقية الصاوى نظرا للدور الثقافى الذى تلعبه «الساقية» فى جميع المجالات العلمية والثقافية، وقال محمد الصاوى معلقا على تكريمه إنه يتذكر والده وزير الثقافة الأسبق عبدالمنعم الصاوى ووالدته التى لعبت دورا كبيرا فى تنشئته، وأضاف «يسعدنى أن يواكب هذا التكريم عيد ميلاد الساقية السابع، فقد فاجأنا الجمهور وقتها بإنشاء مركز ثقافى «تحت كوبرى»، بعد أن كان مقتصرا على الحلاقين فقط، ويوما بعد يوم ازدادت الأنشطة والمجالات الثقافية التى نقدمها بعد أن كانت ممتلئة بالقمامة والمخدرات والهاربين من القانون، وجذبت الشباب حول مفهوم ثقافى جديد لا يعرف القوالب الجامدة». وأكمل الصاوى أن كل عام ثقافى حمل رسالة مهمة تجاه المجتمع، فهذا العام يحمل اسم «النور» وهدفه الأساسى هو التنوير فى المجالات المختلفة، وأكمل «فى العام الأول قدمنا رسالتنا تجاه اللغة العربية والتى حاولنا من خلالها إعادة الجمهور للاهتمام بلغتهم الأم والتمسك بجماليتها، ثم أتبعناه بعام الحقوق والذى قدمنا فيه حقوق الشاب والمسن والمرأة والحيوان وغيرها من الحقوق المختلفة التى يتوجب علينا الحفاظ عليها، ثم قدمنا العام السابق عاما للكرامة بقيمة الكرامة وتطبيقاتها بداية من المحتاج، ونبهنا الجمهور أن يوجه طيبته بشكل صحيح، وعدم دعم المتسول فى مقابل المحتاج الحقيقى، لأن كل جنيه نعطيه على الرصيف يزيد من أعداد أطفال الشوارع فى مصر، وأهم ما ميز حملاتنا هو أننا بدأناها لكى نكملها مع مرور الأعوام وليس فقط للتوقف بعد مرور هذا العام» وقال «نحاول إنشاء عدد فروع أخرى لا يشترط أن تحمل نفس المساحة الهائلة ولكن لها نفس الدور المؤثر فى أكثر من مكان من مصر». وقال الدكتور سامر المفتى الأمين العام الأسبق لبحوث الصحراء «إن المهندس محمد الصاوى يستحق هذا التكريم لأنه اهتم بالجوانب العلمية والثقافية فى مصر، فأذكر أنه بعد إنشاء الساقية بعام ذهبت إليها مندهشاً من سمعتها الهائلة وأعتقد أن التكريم الحقيقى للمهندس محمد الصاوى أن يكون وزير الثقافة القادم وإلا فإن الخطأ فى مصر سيكون قد تجاوز كل الحدود»، وهو الأمر الذى رد عليه الصاوى بالابتسام وقال «تصريح الدكتور سامر المفتى الأخير يعتبر نوعا من المزاح يمكن أن يكون حاضرا فى لقاء النكتة الشهرى الذى نقيمه».