أعلنت الصين، أمس، تجميد العلاقات العسكرية والمحادثات الأمنية رفيعة المستوى مع واشنطن، بسبب عقدها صفقة أسلحة مع تايوان تبلغ قيمتها 4.6 مليار دولار، مشيرة إلى أنها ستفرض عقوبات على شركات الأسلحة الأمريكية المعنية بالصفقة. قالت الخارجية الصينية، فى بيان، إنها اتخذت هذا القرار احتجاجاً على صفقة الأسلحة التى تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» عقدها مع تايوان، كما قررت بكين تعليق زيارات عسكرية، كان من المفترض أن يقوم بها وفد صينى إلى الولاياتالمتحدة اليوم. واستدعى مدير الدائرة الخارجية فى وزارة الدفاع الصينية «كيان ليهوا» الملحق العسكرى الأمريكى فى السفارة الأمريكيةببكين، احتجاجاً على صفقة الأسلحة لتايوان. كانت بكين قد قطعت علاقاتها العسكرية بالولاياتالمتحدة لأكثر من عام, إثر تسلم تايوان فى أكتوبر 2008 شحنة أسلحة أمريكية. ويشكل تزويد تايوان بالأسلحة الأمريكية ملفاً حساساً يثير على الدوام غضب بكين. ويعتبر الشيوعيون الصينيون، الذين طردوا الحكومة الوطنية إلى تايوان فى 1949، الجزيرة المتمردة جزءاً لا يتجزأ من الصين، وهددوا بالتدخل عسكريا إذا أعلنت تايوان استقلالها.